باكستان ترفض السماح لطائرة الرئيس الهندي بعبور مجالها الجوي

07 سبتمبر 2019
يأتي القرار على وقع تصاعد حدة التوتر المرتبط بكشمير(Getty)
+ الخط -

أعلنت باكستان ، اليوم السبت، أنّها رفضت السماح لطائرة الرئيس الهندي رام نات كوفيند، بعبور مجالها الجوي، على خلاف العادة، نظراً لـ"سلوك" نيودلهي مؤخراً.

ويأتي القرار على وقع تصاعد حدة التوتر المرتبط بمنطقة كشمير، بين البلدين الجارين المسلحين نووياً.

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، في بيان، وفق ما أوردته "الأناضول"، إنّ "القرار اتّخذ نظراً لسلوك الهند".

من جهتها، نقلت صحيفة "داون" المحلية عن وزير الخارجية الباكستاني، قوله إنّ باكستان قررت رفض طلب هندي بالسماح لرئيسها باستخدام مجالها الجوي خلال سفره إلى آيسلندا.

وأضاف الوزير أنّ "القرار وافق عليه رئيس الوزراء عمران خان في ضوء استمرار القمع الهندي للشعب في كشمير المحتلة".

وأعرب شاه محمود قريشي، قبل أسبوع عن استعداد بلاده للتحاور مع الهند، شرط موافقة نيودلهي على تخفيف حدة التوترات في إقليم كشمير.

وأوضح قريشي، في حوار أجراه مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، أنّ باكستان لا تتردد في الدخول في حوار ثنائي مع الهند، وترحب بوساطة طرف ثالث.

وتابع: "إذا أقدمت حكومة نيودلهي على رفع حظر التجوّل المفروض منذ 4 أشهر في المناطق الخاضعة للاحتلال الهندي بإقليم كشمير، وحسّنت من أوضاع سكان تلك المنطقة، وأخلت سبيل القياديين في كشمير وسمحت لهم بلقائي، عندها يبدأ الحوار بين باكستان والهند".

وجدد تأكيده على أنّ إسلام آباد كانت وما زالت تؤيد فكرة حل الخلافات بالحوار، وأنّ الهند هي الطرف الذي يرفض الجلوس إلى طاولة المحادثات.

وأكد وزير الخارجية الباكستاني عدم رغبة بلاده في خوض حرب مع الهند. وشدد في الوقت ذاته على أنّ قوات بلاده مستعدة لأي احتمال.


من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الهندي، اليوم السبت، إن أكثر من مئتي شخص يشتبه بأنهم مسلحون يحاولون عبور الحدود من باكستان إلى الشطر الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، واتهم إسلام أباد بمحاولة تأجيج العنف في المنطقة.

وقال أجيت كومار دوفال مستشار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لشؤون الأمن القومي للصحافيين، وفق ما ذكرته "رويترز"، "هناك نحو 230 شخصاً مستعدون للتسلل من أجزاء مختلفة من كشمير".

وذكر مسؤولون عسكريون أنّ تقدير هذا العدد يستند إلى معلومات مخابرات واعتراض موجات لاسلكية، وأضافوا أنّ قوات الأمن الهندية اعتقلت بالفعل بعض المسلحين.

وقال دوفال، الذي يعد أحد واضعي سياسة سحب الوضع الخاص لكشمير وضمه بالكامل للهند، "يجري تهريب عدد كبير من الأسلحة وإصدار تعليمات لأشخاص في كشمير لإحداث اضطرابات".

وفرضت الهند قيوداً مشددة في الشطر الذي تسيطر عليه من كشمير، في أوائل أغسطس/ آب، لمنع خروج احتجاجات كبيرة. 

وقال دوفال إنّ بعض القيود خففت لكن خدمات الهواتف المحمولة والإنترنت ما زالت مقيدة لأنها قد تستخدم لإحداث فوضى، على حد رأيه.

وأضاف "نرغب في رفع كل القيود لكن ذلك يعتمد على كيفية تصرف باكستان". وتابع قائلاً "عندما تتوقف باكستان عن إرسال إشارات عبر أبراج الاتصالات لعملائها سيكون بمقدورنا رفع القيود".

وكانت الهند قد أعلنت إلغاء الحكم الذاتي لإقليم كشمير، في الخامس من أغسطس/آب، ما أدى إلى خلق جو من الحرب بين الجارتين النوويتين.

ونشرت الهند منذ ذلك الحين، الآلاف من القوات في المنطقة، وفرضت حظر تجوال عسكرياً واسعاً، فيما تم اعتقال الآلاف وقطع جميع الاتصالات والإنترنت عن السكان.

(الأناضول، رويترز)

المساهمون