باكستان: اعتقال قيادي في "طالبان" ومقتل 55 مسلحاً

أعلنت الحكومة الباكستانية عن اعتقال قيادي في حركة "طالبان" باكستان، يدعى الملا أمان الله، في مدينة شارسدة، بإقليم خيبربختونخوا، شمال غربي باكستان، فيما قُتل 55 مسلحاً بينهم قياديين ميدانيين، إثر عمليات للجيش الباكستاني في المقاطعات القبلية، وإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

وبحسب تصريحات المسؤول الأمني في الإقليم، محمد سعيد وزير، فإنّ قوات الأمن شنّت عمليةً نوعيةً في المدينة، استناداً للمعلومات الاستخباراتية، وتمكّنت من اعتقال القيادي في "طالبان"، الملا أمان الله، المعروف بـعرفان الخراساني، واثنين من رفاقه، هما أبوبكر، وروح الله.

وأشار المسؤول إلى أنّ الخراساني كان من أهم المطلوبين لدى السلطات الأمنية، وكان منفّذ العمليات ضد حملة مكافحة شلل الأطفال في الإقليم، لافتاً إلى أنّ الحكومة كانت قد أعلنت مكافأةً مالية قدرها نصف مليون روبية باكستانية، لمَن يرشدها إلى مكان اختباء القيادي المعتقل.

من جهةٍ أخرى، أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل 53 مسلحاً في عمليات لقوات الجيش في مقاطعات شمال وزيرستان وأوركزاي وخيبر القبلية. وأفاد مكتب العلاقات العامة في الجيش، في بيانٍ له، بأنّ مواجهات عنيفة اندلعت بين المسلحين وقوات الجيش في مقاطعتي أوكزاي وخيبر، بعد هجومٍ لعشرات المسلّحين على ثكنات عسكرية، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود، موضحاً أن الجيش أطلق عمليات برية وجوية مضادة ضد المسلحين في المقاطعات الثلاث، وهي لا تزال متواصلة.

وفي إقليم بلوشستان، فجّر انتحاري حزامه الناسف، على أثر مداهمة القوات شبه العسكرية الباكستانية منزلاً في منطقة زوب، قرب الحدود الأفغانية، ما أدى إلى مقتل اثنين من المسلحين.

إلى ذلك، قُتل جندي باكستاني وأصيب سبعة آخرون بجروح، جراء هجوم مسلح استهدف دورية للجيش الباكستاني في منطقة ديره بكتي بإقليم بلوشستان نفسه.

في غضون ذلك، أطلقت قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية حملات أمنية داخل مخيمات اللاجئين الأفغان في ضواحي مدينة بشاور، وفي مناطق مختلفة من إقليم خيبربختونخوا، شمال غرب باكستان. واعتقلت من خلالها أكثر من أربعين لاجئاً أفغانياً، يشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة، وفق ما أفادت مصادر أمنية.