وقال رئيس الوزراء الباكستاني، شاهد خاقان عباسي، إن الإستراتيجية الأميركية الجديدة ستفشل لا محالة.
وأضاف عباسي أن استراتيجية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ستفشل في أفغانستان كما فشلت قبلها استراتيجية أوباما وبوش، ثم تابع: "لن نسمح لأحد أن ينقل حرب أفغانستان إلى باكستان، ونحن لن نقبل أية مساومة على سيادتنا الوطنية".
وكان وزير الداخلية الباكستاني، أحسن إقبال، قد قال، بُعيد إعلان ترامب استراتيجيته في أفغانستان، إن حركة "طالبان" الأفغانية تستخدم الأراضي الأفغانية منطلقاً لعملياتها في خارج وداخل أفغانستان، وهي لا تحتاج إلى إيواء في باكستان، لأنها تستولي على 40 في المئة من الأراضي الأفغانية".
ولفت إلى أن القوات المسلحة الباكستانية أطلقت عمليات عسكرية مكثفة في الحزام القبلي، وطاولت تلك العمليات جميع المناطق القبلية، واستهدفت جميع الجماعات المسلحة من دون أية استثناء، لذا لا وجود لطالبان على الأراضي الباكستانية، وإن الاتهامات بهذا الخصوص لا أساس لها من الصحة.
كما جدد إقبال التأكيد على التزام بلاده بعدم السماح لأية جماعة مسلحة أن تستخدم أراضي باكستان ضد أية دولة مجاورة، وستقوم بالعمل ضد كل من يعبث بأمن المنطقة، مشيراً إلى أن باكستان تمثل خط النار الأول في مواجهة الجماعات المسلحة، وهذا ما اعترفت به الولايات المتحدة نفسها.
من جهته، قال وزير الخارجية، خواجه أصف، إن "الولايات المتحدة تسعى من خلال توجيه الاتهامات إلى باكستان أن تخفي فشلها الذي واجهته خلال الـ16 عاماً الماضية في أفغانستان".
وأضاف أن "باكستان كانت حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، وهي قدمت في سبيل ذلك الغالي والنفيس، وأن الولايات المتحدة إذا لم تعترف بذلك فعليها أن تستعد في أفغانستان لاستقبال أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني تؤويهم باكستان منذ أكثر من 35 عاماً".
وكان الجنرال نيكولسن قد قال أمس، في حوار مع قناة "طلوع" الأفغانية، إن قيادة حركة طالبان متواجدة في مدينتي كويتا وبيشاور الباكستانيتين، وإن الولايات المتحدة تعي ذلك. وأضاف نيكلوسن أن واشنطن ستستخدم كل السبل لأجل القضاء على مراكز طالبان الآمنة داخل أفغانستان وخارجها.
وكان من المفترض أن تقوم نائبة وكيل وزارة الخارجية الأميركية، مس ويلز، بزيارة إلى باكستان لمناقشة الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان مع القيادة العسكرية والسياسية الباكستانية، ولكن الخارجية الباكستانية أعلنت اليوم إرجاء تلك الزيارة بذريعة أن القيادة الباكستانية مشغولة حالياً، ما يثير التساؤلات حول مستقبل العلاقات الأميركية الباكستانية.