باكستاني ينقل عروسه على دراجة نارية بسبب قيود كورونا

تسبب تفشي جائحة كورونا في باكستان، في إحداث تغييرات في كل مجالات الحياة، وهذا هو شأن العالم أجمع. وكان من تبعات الجائحة حظر التجمعات بشكل كامل بموازاة حظر التجول والقيود على الحركة في مناطق مختلفة من باكستان، ما أجبر عريساً باكستانياً على نقل عروسه على الدراجة النارية بعد أن ألغى مراسم زفافه بسبب كورونا.

وقرر ريحان الحق، من سكان منطقة كلستان جوهر بمدينة كراتشي مركز إقليم السند جنوبي باكستان، مراسم زواجه في الثاني والثالث من شهر إبريل/نيسان الجاري، واستعدت لها أسرته منذ فترة طويلة. ولكن بسبب الإجراءات المتبعة لمكافحة تفشي جائحة كورونا تغيرت الأمور، إذ أغلقت معظم الطرقات وحظرت التجمعات، بالتالي ما بقي أمام ريحان خيار سوى إلغاء تلك المراسم غير أنه أصر على المضي قدماً في الزواج.

يقول أنوار الحق، شقيق ريحان، لوسائل الإعلام المحلية، "إننا صدمنا جميعاً وكانت الإجراءات خيبة أمل لنا، كنا نخشى أن الإجراءات تشتد أكثر، إذ تفشي الجائحة مستمر، كما أن رمضان آت، وبالتالي إلغاء مراسم الزفاف كان من المفترض أن يكون لفترة أطول". وأضاف أنّ كبار أسرتنا وأسرة العروس وافقوا مع ريحان على المضي قدما في حفل زفاف، ولكن من خلال جمع عدد قليل جداً من أفراد الأسرتين وإلغاء باقي المراسم.

بقي نقل العروس إلى المنزل معضلة كبيرة لأن ثمة حظر تجول وقيودا شديدة على الحركة، لذا قرر ريحان أن يأتي بعروسه على الدراجة النارية لأنه مسموح به، ولأنه أيضاً يريد أن يري لأول مرة للناس في مدينة كراتشي منظر نقل العروس بالدراجة النارية إلى منزل العريس.

ولاقى عمل ريحان قبولاً واسعاً في أوساط سكان مدينة كراتشي. كما اهتمت به وسائل الإعلام وبعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتبت حول القضية معظم الصحف كما تحدث عنها إعلاميون وكتاب. بهذا الصدد يقول جاويد شودهري الإعلامي الشهير في باكستان على صفحته الخاصة إن هذا زواج متميز في تاريخ باكستان، إذ إن العريس أخرج حلاً للزواج في زمن كورونا وفي وقت فرض فيه القيود على التجول.

وكتب أحد المواطنين من رواد تويتر ويدعى زبير خان بلوش في تغريدة له إن العريس أثبت من خلال عمله أن الزواج يمكن بهذا القدر من البساطة، وبمصاريف أقل، وبسهولة.