باصات أميركا تحرّض على المسلمين: "إنها حرية التعبير"!

21 ابريل 2015
الإعلان المحرّض على المسلمين على أحد الباصات الأميركية (فيسبوك)
+ الخط -
مطلع الشهر الحالي، امتلأت الباصات في فيلادلفيا الأميركية بإعلان واضح: صورة لألدولف هيتلر، مع مفتي القدس الحاج أمين الحسيني، تعود إلى مطلع أربعينيات القرن الماضي، مرفقة بنص صغير جاء فيه: "الكره الإسلامي لليهود: ورد في القرآن... ثلثا المساعدات الأميركية تذهب إلى العالم الإسلامي، أوقفوا الكراهية، أوقفوا كل أشكال المساعدات إلى العالم الإسلامي".

الإعلان مدفوع الثمن، وقد دفعت "البادرة الأميركية للدفاع عن الحرية"American Freedom Defence Initiative مبلغ 30 ألف دولار مقابل عرض هذا الإعلان على 85 باصا في المدينة.

الإعلان سبق أن انتشر قبل حوالي عام على باصات أميركية. وها هو يظهر مجدداً، وهذه المرة وسط ارتفاع موجة الإسلاموفوبيا في العالم الغربي، وقتل عدد من الأميركيين المسلمين في جرائم كراهية وعنصرية، غض الإعلام الطرف عنها.

هذه المرة لم نسمع أي اعتراض على البروباغندا العنصرية ضد المسلمين، لم نسمع أي طرف يهتف ضدّ التحريض، والسبب طبعاً هو "حرية التعبير". حرية التعبير نفسها التي تضيق بأي ملصق تضامني مع الفلسطينيين، خلال عدوان غزة.

[اقرأ أيضاً: المسلمون في أميركا.. 9 حقائق توثّق وجودهم التاريخي]
دلالات