بازار خيري للاجئين في الأردن لمواجهة فصل الشتاء

05 ديسمبر 2019
مساعدة اللاجئين على تحسين أوضاعهم (العربي الجديد)
+ الخط -
للعام الثالث على التوالي، جمعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، 42 مشاركاً من اللاجئين، اليوم الخميس، في البازار الشتوي السنوي في العاصمة الأردنية عمّان، لبيع منتجاتهم من لوحات وأغذية وملابس وحرف وأكسسوارات وغيرها، من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.

وتقول مسؤولة العلاقات الخارجية في مفوضية اللاجئين، نداء ياسين، لـ"العربي الجديد"، إن "البازار ثمرة أشهر من العمل بين اللاجئين من داخل وخارج المخيمات والمنظمات المحلية لإنتاج سلع وحرف يدوية لبيعها للعامة، وجميع عائدات البازار الذي يستمر لثلاثة أيام ستذهب مباشرة إلى اللاجئين، وهم ينتمون إلى سورية والعراق واليمن والسودان".

وأوضحت أن البازار يهدف إلى مساعدة اللاجئين وتوفير دخل لهم لمواجهة فصل الشتاء واحتياجاته، خاصة في ظل الصعوبات المالية التي تواجه بعض اللاجئين في ظل عدم كفاية التمويل والدعم لتلبية احتياجاتهم، موضحة أن هذا البازار الشتوي الثالث للاجئين، ويذهب ريعه للاجئين مباشرة.

مساعدة اللاجئين على تحسين دخلهم (العربي الجديد)



ويعرض مراد الشوامرة وهو فنان سوري، من مخيم الزعتري للاجئين السوريين، لوحات فنية في البازار، ويقول  لـ"العربي الجديد" إن البازار فرصة لتسويق وعرض اللوحات الفنية التي تكشف إبداع اللاجئين.

ويوضح أن الكثير من المواد المستخدمة في المعرض، والتي تستخدم في المنتجات الفنية هي مواد من المخيم أعيد تدويرها كالخيام، وأرضيات البيوت الجاهزة، لتصبح في النهاية منتجا فنياً. ودعا الشوامرة إلى توفير معارض وبازارات خاصة بالإبداعات الفنية الخاصة بأطفال مخيم الزعتري، مشيرا إلى وجود مواهب تحتاج إلى الرعاية والدعم.

فرصة لتسويق منتوجاتهم (العربي الجديد) 

أما اللاجئة العراقية نجلاء نجم فقالت إنها تشارك باستمرار في مثل هذه البازارات، مشيرة إلى أن مثل هذا البازار يعتبر فرصة للتسويق والدعاية للحلي التقليدية التي تنتجها.

وحول أبرز الصعوبات التي تواجهها في الأردن، تقول لا يسمح للاجئين بفتح محال تجارية لتسويق منتجاتهم ولكن هناك مشكلة أكبر وهي عدم قبول أبناء اللاجئين العراقيين في المدارس الحكومية الأردنية، كما أن هناك صعوبة بالموافقة على قبولهم في المدارس الخاصة، فيما لا يواجه العراقيون الذين يحملون إقامة في الأردن مثل هذه المشكلة.

وأضافت أن مستقبل أبنائهم يضيع، ولا يملكون الحل في ظل الدخل المحدود الذي يحصلون عليه، وناشدت الحكومة الأردنية والمنظمات الإنسانية والدولية بإيجاد حلول تحفظ حق أبناء اللاجئين العراقيين بالحصول على التعليم.

ويقول أحمد كسار وهو لاجئ سوري يقيم في العاصمة عمان ويعرض بعض المنتجات التقليدية، إن البازار يشكل فرصة لتحقيق مكاسب مادية وتوفير إعلان مجاني للمنتجات.

يعرض لوحاته بالبازار (العربي الجديد)

والتقى "العربي الجديد"، أيضا عددا من اللاجئين في البازار، والذين أكدوا على الأوضاع الصعبة التي يمرّون بها، بسبب ما وصفوه بمحدودية التمويل.

ووفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، يعيش أكثر من 80 في المائة من اللاجئين في الأردن خارج المخيمات، وعدد كبير منهم استُنزفت مواردهم ومدخراتهم وارتفعت مستويات ديونهم؛ ووجد إطار تقييم أوجه الضعف أن أكثر من 85 في المائة من الأسر السورية اللاجئة تعيش تحت خط الفقر في الأردن.

وتضيف المفوضية، "على الرغم من أن حصول اللاجئين السوريين على الوظائف بصورة قانونية قد تحسن من خلال بعض المبادرات الإيجابية التي قامت بها الحكومة الأردنية في ما يتعلق بتصاريح العمل، إلا أنه ما زالت هناك حاجة لاتخاذ تدابير إضافية من أجل دعم سبل كسب العيش للاجئين والحق في العمل من خلال حشد الدعم والتنسيق والاستثمارات المحدودة".


وتركز أنشطة المفوضية في الأردن عموماً على الحماية والمساعدة النقدية وسبل كسب العيش والرعاية الصحية وإدارة المخيمات وتعبئة المجتمع. ووفق المفوضية من المتوقع أن يستمر عدد العراقيين والسودانيين والصوماليين واليمنيين المسجلين لدى المفوضية بالتزايد.​

 

 

المساهمون