توقع مصرف باركليز البريطاني أن تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى بقاء أسعار النفط فوق 70 دولاراً خلال الشهر الجاري وشهر مايو/أيار المقبل، وذلك في تقريره الأخير الصادر هذا الأسبوع.
وحسب المصرف سينخفض إنتاج فنزويلا من النفط إلى ما يراوح بين 1.1 و1.2 مليون برميل يومياً خلال الشهور المقبلة. وسيساهم هذا الانخفاض في خفض المعروض النفطي في الأسواق العالمية. كما من المتوقع أن تستفيد أسعار النفط كذلك من احتمال تجدد الحظر الأميركي على إيران في منتصف الشهر المقبل.
ومن المنتظر استنادا إلى تقرير المصرف البريطاني، أن ترتفع أسعار النفط بحوالى 3 دولارات عن مستوياته الحالية، وهو ما يعني أن سعر البرميل ربما يتجه نحو 75 دولاراً في المتوسط. وكان مصرف غولدمان ساكس قد رفع من توقعاته لأسعار النفط هو الآخر في الأسبوع الماضي.
ومن العوامل الأخرى التي ستدعم أسعار النفط النمو القوي للاقتصاد الصيني وانحسار مخاوف النزاع التجاري بين الصين وأميركا.
وكانت بيانات صينية قد أظهرت نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 6.8% في الربع الأول من العام الجاري. وهو معدل قوي قياسياً باجواء التوتر السياسي بينها وبين وواشنطن. وتعد الصين من أهم المحركين للطلب العالمي على الطاقة في العالم.
وفي لندن، ارتفعت أسعار النفط أمس الأربعاء، بدعم من انخفاض مخزونات الخام الأميركية واستمرار مخاطر تعطل بعض الإمدادات من الدول المنتجة.
وسجل خام القياس العالمي مزيج برنت 72.17 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية بارتفاع قدره 59 سنتاً، أو ما يعادل 0.8%، مقارنة مع الإغلاق السابق. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 59 سنتاً، أو ما يعادل 0.9%، مسجلاً 67.11 دولارا للبرميل.
وانخفضت مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 428 مليون برميل وفقا لتقرير أسبوعي أصدره معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء.
وخارج الولايات المتحدة، تلقت أسواق النفط دعما بشكل عام وسط شعور بوجود مخاطر مرتفعة لتعطل إمدادات، بما في ذلك احتمال تمدد الصراع في الشرق الأوسط وتجدد العقوبات الأميركية على إيران وانخفاض الإنتاج بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا وتراجع المخزون الأميركي.