جدد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، اليوم الثلاثاء، دعمه لمشروع استقلال كردستان عن العراق.
وقال بارزاني، خلال مؤتمر صحافي مع منسقة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، ببلدة صلاح الدين شمال أربيل "الاستقلال حق طبيعي لكردستان وهو مشروع قائم ومستمر وشعب كردستان هو من يقرر ذلك".
لكن موغريني أكدت أن "سياسة الاتحاد الأوروبي هي مع بقاء العراق موحداً". وأضافت "نأمل أن تتمكن الحكومة العراقية الحالية من الحفاظ على وحدة البلاد، ونعتقد أن تهديدات داعش يجب أن توحد العراقيين".
وأعربت المسؤولة الأوروبية عن دعم إقليم كردستان "عسكرياً وأمنياً، خصوصاً وأن الحرب هي حربنا جميعاً وهي للدفاع عنا جميعاً، كذلك نقدم الدعم في المجال الإنساني للنازحين من مناطقهم واصفة بأنها كارثة إنسانية لهم، وكل ما نريده أن نطمئن على النساء والأطفال الذين تركوا منازلهم ومناطقهم، وهذا جزء من المعركة ضد داعش".
ووصفت التقدم الذي أحرزته قوات البشمركة الكردية بـ"الانتصار الذي يحمل ثلاث دلالات إذ إنه انتصار عسكري و نفسي سايكولوجي، حيث أثبتت البشمركة أن داعش ليس بتلك القوة التي لا يمكن هزيمتها، وأيضاً هو انتصار ثقافي اجتماعي، لأنه يعيد الحياة إلى مناطق تجمع أناسا مختلفي الانتماءات القومية والدينية، بخلاف داعش الذي منع ذلك".
وكانت مناطق سنجار وزمار بشمال العراق تضم خليطاً من السكان من العرب من الشيعة والسنة ومن الأكراد والتركمان والمسيحيين، لكن بعد دخول مسلحي "داعش" إليها، فرّ الجميع ولم يبق سوى جزء من العرب السنة فيها، وهم من سمح لهم المسلحون بالبقاء.
وحول مصير السكان المحليين المتعاونين مع "داعش" في المناطق التي حررتها البشمركة أخيراً، قال بارزاني "بأي شكل لن نتخلى عن حقنا في مقاضاة الذين ارتكبوا جرائم ضد شعبنا"، وأضاف "كل الإجراءات ستكون وفق القانون وليس عبر الانتقام العشوائي".