وقال بارزاني، خلال اجتماع إداري عقده، يوم الثلاثاء، في مدينة دهوك، القريبة من الحدود العراقية التركية، "نحن جميعاً أبناء وطن واحد، قرارنا ان نحيا معاً أحراراً أو نموت معاً. وإذا ما تخيل الاعداء انه بمهاجمتهم كردستان يستطيعون اجبار شعبنا على التخلي عن حقوقه المشروعة، والتراجع عن المطالبة بتقرير مصيره، فليعرفوا جيداً، انه ليست هناك من قوة تستطيع أن تحجب ارادة شعبنا الذي لن يتراجع ابداً الى الوراء ولن نتخلى عن حق تقرير المصير".
واضاف، أن "الارهابيين لديهم جيش مسلح، دحر جيش دولتين، وهاجم بأسلحته تلك كردستان وارتكب جريمة ضد الانسانية في سنجار، لكن البشمركة حالياً، يسجلون تقدماً كبيراً في القتال. إذ لم يعد الارهابيون قادرين على الصمود امام هجمات البشمركة". ووعد بـ"تحرير سنجار والمناطق الأخرى، التي سيعود أهاليها مرفوعي الرأس اليها".
ولفت إلى أن "الشعب الكردي أظهر قيمه العالية من خلال ايمانه بالحريات العامة والحريات السياسية والدينية والتسامح والتعايش السلمي، وتلك المبادئ والقيم هي التي كانت وفرت له الدعم الدولي في قتال الارهابيين".
وأشارت تقارير وتحليلات، صدرت عقب تمدد عناصر "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال العراق، ومهاجمتهم المناطق الكردية، الى أن "الغاية منها كان حضّ الأكراد على ضرورة التخلي عن فكرة تقرير المصير، واجراء استفتاء عام حول استقلال كردستان عن العراق".
وكانت حكومة اقليم كردستان العراق، ذكرت أن "ضباط ارتباط غربيين بين جيوشهم وقادة البشمركة بدأوا بتكثيف اجتماعاتهم لوضع آليات بشأن الدعم اللوجستي العسكري والعمل العسكري ضد مسلّحي داعش". فيما أكد وزير البشمركة أن "نطاق المواجهات مع المسلحين سيتسع في الأيام المقبلة".
ونقل بيان لوزارة البشمركة عن الوزير مصطفى سيد قادر قوله أثناء اجتماعه هو وعدد من مساعديه مع ضباط الارتباط الغربيين بمدينة اربيل، إن "نطاق المواجهات ومطاردة مسلحي داعش خلال الايام القادمة ستتسع".
وذكر البيان ان ضباط ارتباط غربيين من الجيوش الأميركية والبريطانية والكندية والأسترالية والفرنسية والألمانية والايطالية يتواجدون في اقليم كردستان، ويعملون كمنسقين في الحرب ضد مسلحي داعش".
وأشار البيان الى أن "قادة البشمركة والضباط الغربيين يعملون حالياً على التنسيق بشأن خطط المواجهة مع المسلحين ونقل المساعدات العسكرية لمقاتلي البشمركة، والتأثير الذي سيحدثه استعمال الأسلحة الجديدة في موازين الحرب ضد الارهاب".
في سياق متصل، أكد مسؤول التوعية والاعلام بوزارة "البشمركة" العميد هلكورد حكمت أن "الولايات المتحدة ولمواجهة مسلحي الدولة الاسلامية ستقيم قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداها سيكون مقرها باقليم كردستان العراق".
ونقل بيان عن حكمت قوله، بعد اعلان الولايات المتحدة استراتيجيتها لمهاجمة "داعش"، إن "مدينة اربيل تحوّلت الى مركز استراتيجي للهجمات الأميركية". وأكد أن "واشنطن ستفتتح قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما ستكون في اربيل".
من جهة أخرى، شهدت مواقع القتال بين "البشمركة" و"داعش" بين محافظتي اربيل ونينوى زيارات ميدانية لمسؤولين بارزين، هدفها تحفيز معنويات المقاتلين وتشجيعهم على الصمود في القتال.
فقد زار بارزاني، ورئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني محوري شرق دجلة والخازر والتقيا خلالها الضباط.
ميدانياً، استولت قوات "البشمركة" على قرى شمال الموصل وشرقها، ومنها قرية حسن شام ومنكوبه اللتين دخلتهما القوات الكردية صباح الثلاثاء. وذكرت بيانات صادرة عن وزارة "البشمركة" أن "أكثر من 50 جثة لمسلحي الدولة الاسلامية تركتها الجماعة، وهي تخلي المواقع التي كانت تتمركز فيها شمال وشرق الموصل".