قالت الباحثة في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة، ديما المصري، إن فيروس كورونا لا يمكنه تلويث مياه الشرب أو مياه الصنبور، وإنه، حتى الآن، "لم يظهر في إمدادات مياه الشرب على مستوى العالم، إذ تعتبر خطوات التصفية التي تستخدم الكلور فعالة في مكافحة الفيروسات".
ونقل بيان للجامعة، الأحد، عن المصري، أنه "من غير الوارد أن يوجد الفيروس في المياه المعبأة. ولكن بالنظر إلى فترة الحياة المحتملة للفيروس على الأسطح، ومنها العبوات البلاستيكية، يجب توخي الحذر عند شراء عبوات المياه".
وأوضحت الباحثة أن "كورونا فيروس مغلف لديه غشاء خارجي ضعيف، وتتميز الفيروسات المغلفة عموما بأنها أقل استقرارا في البيئة، وأكثر عرضة للمؤكسدات مثل الكلور، ورغم عدم وجود دليل حتى الآن على بقاء فيروس كورونا في المياه أو مياه الصرف الصحي، فمن الوارد أن يصبح الفيروس خاملًا بشكل أسرع من الفيروسات المعوية البشرية غير المغلفة المعروفة بإمكانية انتقالها عن طريق المياه".
ويرى الباحث في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، أولواسيون أوجونبي، أن "الصابون العادي المخفف بالماء كاف لقتل العديد من أنواع البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا". موضحا أن "الصابون أكثر فعالية من معقم اليدين، ولكن يجب التفكير في استخدام المعقمات التي تحتوي على كمية عالية من الكحول في حال عدم توافر المياه".
ووفقًا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فلا يوجد دليل على أن فيروس كورونا ينتقل عبر أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي، وتوصي المنظمة باستخدام أنظمة سباكة قياسية تحظى بصيانة جيدة، مثل مصارف الحمامات المغطاة، وصمامات التدفق العكسي على رشاشات المياه والصنابير لمنع المواد المتطايرة من الدخول إلى نظام السباكة.