انهيار جديد للريال اليمني أمام سلة العملات الأجنبية

22 يوليو 2018
سعر الدولار وصل إلى 505 ريالات (فرانس برس)
+ الخط -

سجل الريال اليمني انهياراً جديداً أمام العملات الأجنبية، وسط حالة من الغضب بين مصرفيين، وقال أحمد عبدالجليل، وهو صراف في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد، لوكالة "الأناضول"، إن سعر الدولار الواحد وصل في مصارف عدن إلى 505 ريالات يمنية، بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 133.5 ريالاً يمنياً.

ويبلغ السعر الرسمي لصرف للدولار، وفقاً لقرار البنك المركزي في عدن، 381 ريالاً، كما يبلغ الريال السعودي وفق القرار ذاته 99 ريالاً يمنياً.

وعزا الصراف ارتفاع سعر الصرف خلال اليومين الماضيين إلى زيادة الطلب على النقد الأجنبي، بالإضافة إلى ما اعتبره "تخبطاً في السياسة الاقتصادية" للبنك المركزي.

ووفق حمود علي، وهو موظف مصرفي في أحد البنوك التجارية، فإن الانهيار القياسي للريال اليمني جرى بسبب ما اعتبره "عجز" البنك المركزي عن وضع أي حلول لتعافي العملة المحلية".

وفي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) منذ 2014، وصل سعر الدولار، اليوم السبت، إلى 499 ريالاً، بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 132.5 ريالاً في محلات الصرافة، وهو أعلى سعر منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال أحد أصحاب شركات الصرافة في صنعاء لـ"الأناضول" إن "الحوثيين شنوا حملات عدة خلال الفترة السابقة على شركات الصرافة وصادروا كميات كبيرة من الفئات النقدية الجديدة التي أصدرها البنك المركزي في عدن، بدعوى الحد من انهيار الريال اليمني أمام النقد الأجنبي، إلا أن العملة المحلية ما تزال تتهاوى إلى مستويات كبيرة".



ويعاني اليمن من انقسام المؤسسات المالية وسط الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات، إذ احتفظت جماعة الحوثيين بفرع البنك المركزي في العاصمة اليمنية، بعد قرار من الحكومة الشرعية بنقل المقر الرئيسي للمصرف المركزي وإدارة عملياته إلى العاصمة المؤقتة عدن. 

ووصل البنك المركزي إلى مرحلة العجز عن صرف رواتب موظفي الدولة قبل شهر ونصف الشهر من قرار نقله، إذ تم استنزاف كامل الاحتياطي النقدي من جانب الحوثيين، والبالغ 4.5 مليارات دولار مطلع عام 2015، ولم يبق منه سوى 700 مليون دولار من وديعة سعودية بمبلغ مليار دولار، وفق الحكومة الشرعية. 


(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون