قررت وزارة التربية التركية، اليوم، إبعاد أكثر من 15 ألفا من موظفيها، كما طلبت إدارة التعليم العالي التي تشرف على عمل جميع الجامعات والمعاهد العليا، من 1577 عميدا تقديم استقالتهم.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة التربية، فإن "الوزارة تدير عملية للنظر في الموظفين المركزيين والإقليميين الذين يشتبه بارتباطهم بحركة الخدمة بزعامة فتح الله غولن، وبدءاً من اليوم، فقد تم تجميد 15200 شخص من العاملين في الوزارة، وتم البدء بتحقيقات في شأنهم".
يذكر أن "حركة الخدمة" منذ نشأتها كانت تعتمد على مد نفوذها عبر قطاع التعليم، وحتى قبل اندلاع الصراع بينها وبين حزب "العدالة والتنمية"، كانت الحركة تدير شبكة تضم أكثر من 1500 مؤسسة بمختلف مراحل التعليم، إضافة إلى 15 جامعة في تركيا وخارجها.
في غضون ذلك، أكدت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن جهاز المخابرات التركي قام بإبعاد 100 من موظفيه غير الناشطين، والذين لا يحصلون على معلومات استخباراتية، كما تم إبعاد 293 من موظفي وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية ممن يشتبه بارتباطهم بحركة الخدمة، بينما يستمر العمل لإبعاد آخرين مشتبه في علاقتهم بالحركة.
وتستمر الحكومة التركية في إجراءاتها لإعادة هيكلة مختلف مؤسسات الدولة، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، يوم الجمعة الماضية، حيث أبعدت 257 من موظفي مقر رئاسة الوزراء، منهم 230 من معدي التقارير، و19 منهم خبراء، وكذلك تم إبعاد 6 مستشاريين، منهم مستشارون حقوقيون.
وطاول الإبعاد ثلاثة من مفتشي الولايات، ومدير إدارة، وخمسة مساعدي مفتي ولاية، و187 خطيبا وإماما، و95 من مدرسي دورات تعليم القرآن الكريم، و5 مأمورين، و11 مراقبا، و40 مؤذنا، واختصاصيين في الإمامة والخطابة، و7 من التقنيين.