ذكر مصدر محلي من المنطقة الغربية في مدينة حلب، التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد، أن أغلب خطوط الاتصالات متوقفة عن العمل منذ أمس، خاصة الإنترنت.
وأكد المصدر لـ"العربي الجديد"، مفضلا عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، أن شبكة خطوط الإنترنت الأرضية، الـADSL، والخطوط اللاسلكية، الـ3G، مقطوعة منذ أمس، عن مدينة حلب، في حين أن شبكات الـ2G تعمل بشكل متقطع وبطيء جدا.
ولفت المصدر إلى أنّ الانقطاع سبب "ذعرا وخوفا" بين المدنيين، لافتاً إلى أنهم لا يستطيعون التواصل حاليا مع الخارج إلا عن طريق خطوط الـ2G البطيئة، ومن المحتمل توقفها.
وأوضح المصدر أن أسباب الانقطاع غير معروفة، وتساءل عما إذا كانت قوات أمن النظام وراءه، أم أن هناك أعطالاً فنية، مشيراً إلى أن "أصوات الاشتباكات المسموعة من جبهات القتال في جنوب حلب توحي بوجود معركة عنيفة جدا"، وتهتز لها كافة أنحاء المدينة، وفق تعبيره.
وبيّن المصدر أن الأهالي متخوفون من أن تكون لدى النظام نية للقيام بعمليات اعتقال واسعة في المدينة من أجل زج الشباب والرجال في المعركة، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها يوم أمس.
وتعاني المنطقة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، في غرب حلب، من كثرة حواجز التفتيش التابعة لقوات ومليشيا الأخير، إضافة إلى عمليات التجنيد الإجباري التي يفرضها النظام على الرجال والشباب في صفوفه، وعمليات السرقة والتشبيح التي تنفذها المليشيات الطائفية.