انقسام داخل الأحزاب الكردية بشأن الاستفتاء ومساع لاستبعاد البرزاني

04 سبتمبر 2017
الاستفتاء يلاقي رفضاً محلياً وإقليمياً (يونس كيليش/ الأناضول)
+ الخط -



انقسم الموقف الكردي بشكل معلن بشأن إجراء الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن العراق، إذ رفضت أحزاب كردية كبيرة الموعد الذي حدّد لإجراء الاستفتاء، مطالبة بدراسته في البرلمان الكردستاني.

ويؤشر هذا الموقف إلى مدى الخلاف الكبير بين الأحزاب الكردية، وعدم تأييد أغلب الأحزاب لأي خطوة يقدم عليها حزب رئيس الإقليم مسعود البرزاني، معتبرة الاستفتاء خطوة لتدعيم الحزب على حساب الشعب الكردي.

وعقب اجتماع عقد بين حركة التغيير الكردية برئاسة منسقها عمر السيد علي، ورئيس الجماعة الإسلامية الكردستانية، علي بابير، وعدد من مسؤولي الجانبين، أصدر الجانبان بيانا صحافيا أكدا فيه على "تأجيل الاستفتاء".

وذكر البيان المشترك أنّ "مسألة الاستفتاء تخص المؤسسة التشريعية حصرا، ما يعني ضرورة تشريع قانون بشأنه في البرلمان الكردستاني"، مشددا على "تفعيل دور البرلمان الكردستاني للبت في المشاكل والخلافات بين الأطراف السياسية".

وأكد الحزبان استعدادهما لـ"خوض مباحثات جدية من أجل إيجاد حلول للأزمات الداخلية التي تعصف بإقليم كردستان".

ويؤشر هذا الموقف إلى سعي الحزبين لسحب ملف الاستفتاء من يد البرزاني بشكل كامل، ورفض أي قرار يتخذه بهذا الشأن، وإناطة الملف ببرلمان كردستان العراق.

وقال السياسي الكردي، حسن طالباني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اتفاق الحزبين على موقف موحد إزاء استفتاء كردستان يعني وجود جبهتين متقابلتين في كردستان؛ جبهة يتزعمها البرزاني وحزبه الديمقراطي، وأخرى مقابلة تعترض على تحركات وعلى مقررات البرزاني وحزبه"، مبينا أنّ "التحشيد العلني بدا واضحا ومعلنا من خلال طلب الحزبين أن يناط ملف الاستفتاء ببرلمان كردستان".

وأوضح أنّ "ذلك يؤشر إلى خطوات لسحب هذا الملف من يد البرزاني وحزبه، وعدم القبول بأي قرار يتخذه بهذا الشأن"، مبينا أنّ "هذه الخطوة بالتأكيد ستؤثر على مساعي إجراء الاستفتاء، وستقسم الموقف التركي، وستعمّق الخلاف الكردي – الكردي".

وأشار إلى أنّ "جهات سياسية وحزبية أخرى تؤيد ما ذهب إليه الحزبان الكرديان"، مؤكدا أنّ "الشعب الكردي بشكل عام مؤيد للاستفتاء، لكنّ هذا الموضوع سيتحول من موضوع مصيري إلى موضوع حزبي داخل الإقليم".