انفراج محدود بأزمة الوقود بطرابلس..ونقص سيولة في المصارف الليبية

23 يوليو 2014
نقل الوقود من مصراتة إلى طرابلس (أرشيف/فرانس برس/getty)
+ الخط -

 

تشهد العاصمة الليبية، طرابلس، انفراجاً محدوداً في أزمة الوقود مع وصول شحنات من مدينة مصراتة. ووصل سعر أسطوانة الغاز الواحدة إلى 70 دينار ليبي، أي ما يعادل حوالى 53 دولاراً أميركياً، وذلك بعد العمليات العسكرية التي اندلعت في العاصمة الليبية يوم 12 يوليو/ تموز الجاري.

وقال منسّق حل أزمة الوقود في المجلس المحلي في طرابلس، طه الشكشوكي، في تصريح صحافي، إن شاحنات وقود وصلت من مدينة مصراتة، شرقي طرابلس، للمساعدة في حل الأزمة، والتي تسبّبت بانتظار المواطنين في المحطات لساعات طويلة من أجل الحصول على الوقود، مؤكداً أن ستة محطات جديدة لتوزيع الوقود ستستأنف عملها بعد استتباب الأمن.

وكان سبب توقف معظم محطات توزيع البنزين عن العمل يعود إما إلى الوضع الأمني المتردي والاشتباكات بالأسلحة الثقيلة، أو لعدم قدوم شاحنات تزويد المحطات بالوقود من خارج طرابلس.

هذا، وكانت قذيفة قد سقطت، صباح اليوم الأربعاء، على خزان ديزل في مستودع شركة البريقة لتسويق النفط في العاصمة طرابلس، دون وقوع أضرار مادية في المستودع، الذي تعرض لسقوط خمسة قذائف منذ بداية العمليات العسكرية في طرابلس.


نقص سيولة في المصارف

من جانب آخر، أغلقت فروع المصارف في مدينة غريان، شمالي غربي ليبيا، بسبب نقص السيولة وعدم قدرة المصارف على استجلاب الأموال من العاصمة طرابلس بعد المعارك العسكرية التي شهدتها العاصمة الليبية.

كذلك، أعلنت فروع المصارف التجارية في مدينة سبها، في الجنوب الليبي، عن إغلاق أبوابها لعدم توافر السيولة نتيجة إضراب قامت به قوة مسلحة أمام فرع المصرف المركزي في المدينة.

وكان مدير سوق الأوراق المالية، مصباح العكاري، قد أفاد  بوجود سيولة نقدية في المصرف المركزي تبلغ أكثر من 4 مليارات و600 مليون دينار ليبي، يحول الوضع الأمني دون إيصالها إلى المصارف التجارية.

وأشار في الوقت ذاته، إلى أن السيولة متوافرة داخل البلاد وخارجها، حيث وصلت أرصدة البلاد في الخارج إلى 110 مليارات دولار، مطالباً الجهات الأمنية بالتدخل وتأمين المصارف وعمليات نقل الأموال.
المساهمون