أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الثلاثاء، بانفجار عبوة ناسفة عند مدخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، والتي تضم مقرات الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية، إضافة إلى السفارتين الأميركية والبريطانية ومقرات بعثات أوروبية ومنظمات دولية وأممية.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لفصائل مسلحة موالية لإيران، أن "العبوة التي انفجرت كانت موضوعة أمام جامع "أم الطبول" بجانب الجسر المحاذي لمدخل المنطقة الخضراء حيث منطقة مرور السيارات الدبلوماسية القادمة من المطار باتجاه المنطقة الخضراء.
وقال ضابط برتبة نقيب في وزارة الداخلية لـ"العربي الجديد" إن "عبوة ناسفة استهدفت رتلاً من العجلات (السيارات) التابعة للسفارة الأميركية ببغداد، ولكن التفجير لم يسفر عن أي خسائر بالأرواح إلا أن العجلات تعرضت لأضرار بسيطة".
وتابع أن "العبوة التي اُستخدمت بالتفجير هي صوتية، وبالتالي أدت إلى تحطم زجاج السيارات التابعة للرتل، والمجاورة لها من عجلات المواطنين المارين في الشارع، وبدأت القوات الأمنية بالتحقيق في ملابسات الحادث، ومحاولة تتبع المجرمين عبر كاميرات المراقبة"، لكن مصادر أخرى تحدثت عن أن التفجير استهدف سيارات دبلوماسية تابعة لسفارة غربية ليست أميركية.
#الانفجار الذي سُمع دويه في #بغداد ناتج عن انفجار #عبوة على موكب لدبلوماسيين أجانب. #رسائل_بارودية
— د. زيد عبد الوهاب الاعظمي (@zaidabdulwahab) September 15, 2020
ولم يصدر عن الإعلام الأمني أو وزارة الداخلية العراقية حتى الآن أي بيان رسمي يوضح ما تعرض له موكب السيارات، إلا أن مواقع إلكترونية تتبع الفصائل المسلحة نقلت الأنباء، في إشارة غير مباشرة إلى قيام المليشيات بهذا التفجير، وهو ضمن سلسلة من الهجمات التي تتبناها ضد التواجد الأميركي في البلاد.
استهداف موكب دبلوماسي بريطاني قرب جامع ام الطبول! pic.twitter.com/zenTdzoKr3
— سيف صلاح الهيتي (@saifsalahalhety) September 15, 2020
وشهدت العاصمة بغداد، فجر اليوم الثلاثاء، هجوماً صاروخياً استهدف المنطقة الخضراء، وذلك بعد ساعات من هجومين بواسطة عبوات ناسفة استهدفا رتلين تابعين لقوات التحالف الدولي في محافظتي القادسية وبابل جنوبي البلاد.
ووفقاً لمسؤولين، فإن ثلاثة صواريخ، استهدفت المنطقة الخضراء سقط أحدها في نهر دجلة، بينما تصدّت منظومة مضادة للصواريخ موجودة في السفارة الأميركية لاثنين منها، ما أدّى إلى تدمير الصاروخين قبل نزولهما على الأرض.
وذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية أن "الهجوم الصاروخي تمت معالجته بالجو بمنظومة C-RAM"، وأن القصف لم يخلف خسائر أو أضراراً، وتم تحديد موقع انطلاق الصاروخين مِن منطقة "علي الصالح" في العاصمة".
وشهد الشهران الأخيران تسجيل العديد من الهجمات التي استهدفت أرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي في المحافظات الجنوبية وبغداد وصلاح الدين، في استراتيجية اتبعتها الفصائل الموالية لإيران باستهداف المصالح الأميركية، وقد تبنت الفصائل تلك الهجمات.