سقط قتلى وجرحى بانفجار وقع قرب حي عكرمة بمدينة حمص، ظهر اليوم الأربعاء، فيما قال تنظيم "الدولة الإسلامية"، إن مقاتليه قطعوا أوتستراد حمص – تدمر، بعد سيطرتهم على نقاط جديدة هناك، بينما جدد طيران النظام الحربي والمروحي استهدافه لمدينة داريا بريف دمشق.
فمن حمص أكد الناشط الإعلامي محمد الحميد لـ "العربي الجديد"، سقوط "قتيلين وعدة جرحى، بينهم حالات خطيرة في انفجار داخل حافلة نقل داخلي عند إشارة شارع الحضارة في حي عكرمة".
كما أشار الحميد إلى أن "حالة من السخط تعم أحياء حمص الموالية، نتيجة تكرار مثل هذه الهجمات مؤخراً، مع عجز النظام عن إيقافها".
وفي حين ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام، بأن: "تفجيرا إرهابيا لعبوة ناسفة وقع في حافلة نقل، أدى لإصابة تسعة أشخاص أحدهم في حالة حرجة"، قالت صفحات على الإنترنت موالية للنظام في حمص، إن التفجير أدى لمقتل شخص واحد على الأقل، وأكثر من عشرة جرحى.
وفي ريف المدينة الشرقي، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "اشتباكات تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".
من جهتها نقلت شبكة "سوريا مباشر" الإخبارية المعارضة للنظام عن وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" بأن "عناصر الأخير قطعوا صباح اليوم الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة حمص ومدينة تدمر، حيث شنوا هجوما مباغتا سيطروا خلاله على جبال وتلال تقع على جانبي الطريق".
وأضافت الشبكة أن "أوتوستراد حمص – تدمر هو الطريق البري الوحيد لإمداد قوات النظام إلى مطار التيفور العسكري وحقلي شاعر وجحار"، ويبدو أن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) يسعى لحرمان النظام من استخدام مطار التيفور، في المعارك الدائرة بين الجانبين بريف حمص الشرقي.
اقرأ أيضا: بترايوس يدعو أميركا لفرض مناطق حظر جوي في سورية
يأتي هذا فيما تتعرض مدينة تدمر، لقصفٍ جوي عنيف منذ أيام، حيث يقول ناشطون هناك، بإن "طيران النظام شن أكثر من 200 غارة، وألقى نفس الرقم تقريباً من البراميل المتفجرة، أدت في الأيام الماضية لسقوط عشرات القتلى من المدنيين" وشهد "أمس وحده نحو 80 غارة أدت لسقوط قتلى يصعب على الناشطين في هذه الظروف تقدير أعدادهم".
ومن المرجح بأن النظام بدأ هذه الحملة الجوية تمهيداً لإتباعها بهجومٍ بري، في محاولة لاستعادة المدينة من قبضة مسلحي "داعش" الذين سيطروا عليها أواخر مايو/أيار الماضي.
وفي ريف دمشق، ذكر الناشط عبد الحميد الديراني من "مركز داريا الإعلامي" لـ "العربي الجديد" أن "طائرات النظام الحربية نفذت اليوم، ثلاث غارات في داريا، بينما ألقت المروحيات 20 برميلا متفجرا حتى وقت الظهيرة".
ومنذ أعلنت المعارضة المسلحة بداية الشهر الماضي إطلاق معركة "لهيب داريا" كثّفَ النظام هجماته الجوية على المدينة، لكن وتيرتها أخذت بالتصاعد مؤخراً بصورةٍ غير مسبوقة، حيث يقول الناشطون في داريا إن "النظام قصف المدينة خلال اليومين الماضيين بأكثر من 100 برميل متفجر"، في محاولة لكسرِ التقدم الذي حققته الفصائل المقاتلة هناك، بمحيط مطار المزة العسكري.
بموازاة ذلك، تشهد جبهات الزبداني ومضايا بريف دمشق، وكفريا والفوعة بريف إدلب، هدوءا حذراً لليوم الرابع على التوالي، حيث أوقفت كل الأطراف عملياتها العسكرية منذ ظهيرة الأحد الماضي، في هدنة كانت مقررة ليومين، وتم تمديدها أمس حتى السبت المقبل، بهدف متابعة المفاوضات في تركيا، بين مسؤولين إيرانيين وممثلين عن فصائل في المعارضة السورية، والتي تسعى لإيجاد حل ينهي الوضع المتأزم على تلك الجبهات.
اقرأ أيضاً: تسعة قتلى بقصف على ريف إدلب وانفجار في حمص