وتستمر الفعاليات حتى 29 سبتمبر/أيلول، برئاسة الفنان انتصار عبد الفتاح، وتحل عليها دولة الكونغو برازافيل كضيف شرف، واختارت اسم الأم تريزا "قديسة الفقراء" لتكون شخصية هذا العام.
وتفقّدت وزيرة الثقافة معرضاً للمنتجات اليدوية والحرف التقليدية، وألقت كلمة رحبت خلالها بضيوف المهرجان من كل أنحاء العالم في مصر، وأكدت دور الموسيقى في الارتقاء بالوجدان، مشيرة إلى أنها حالة روحانية تخلقها سبع نغمات تدفع النفس إلى السمو وتجاوز الإشكاليات المعاصرة. وقالت إن الوطن يوجه اهتماما كبيرا لمثل هذه المحافل الفنية الدولية، باعتبارها مرآة عاكسة لحضارة المجتمع.
وقدّم الفنان انتصار عبد الفتاح، مؤسس ورئيس المهرجان، الشكر لوزيرة الثقافة على الدعم والرعاية، وقال إن سماع يهدف إلى نشر السلام، كما أنه أحد وسائل التواصل بين الشعوب. وأشار إلى أن احتضان مصر للمهرجان يؤكد ريادتها الحضارية.
وفي حوار فني جمع ممثلي 16 دولة، انطلقت كوكبة من المؤلفات الروحانية التي حملت طبيعة كل شعب ونقلت ملامح من ثقافته.
ويكرّم المهرجان مجموعة من الفنانين هم: ياسمين الخيام، والموسيقار جمال سلامة، والأنبا يوحنا ثابت قلته، نائب بطريرك الكاثوليك في مصر، واسم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والكاتب الراحل أحمد بهجت.
يُشار إلى أن فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية تقام في قلعة صلاح الدين، بساحة الهناجر، في شارع المعز، بالإضافة إلى قبة الغوري.
وتمت إضافة أماكن للمرة الأولى هذا العام هي ميدان روكسي، وممر بهلر في وسط البلد ج، ومجمع الأديان.
وتشارك فيها فرق من 16 دولة هي: مصر، الهند، اليونان، الصين، نيجيريا، اليمن، المغرب، الجزائر، تونس، باكستان، إثيوبيا، إندونيسيا، السودان، سريلانكا، الأردن، والكونغو برازافيل. كما تشارك الفرق المسيحية الكاثوليكية والإنجيلية، بالإضافة إلى المشاركة الدائمة للفرقة الأرثوذكسية، إلى جانب احتفالية "ملتقى الأديان"، التالية لفعاليات مهرجان سماع في دورتها الرابعة، والتي تقام في مجمع الأديان بمصر القديمة، يوم 27 سبتمبر، بمشاركة الدول الـ16، وتقدم "قداساً كونياً" يؤكد على المحبة والتسامح والسلام بين البشر.