انطلقت، اليوم الأحد، في الأردن مناورات "الأسد المتأهب" في نسختها السادسة، بين القوات الأردنية والقوات الأميركية، والتي تركز على القدرات والخطط الدفاعية، وحماية المنشآت الحيوية وتحسين العمليات الليلية.
والمناورات المقرر أن تستمر حتى 21 مايو/ أيار الجاري تجرى لأول مرة منذ انطلاقها في العام 2011 كمناورات مشتركة أردنية - أميركية، ويشارك فيها 6 آلاف جندي مناصفة بين الدولتين.
وكانت المناورات نفذت في نسخها الخمس الماضية متعددة الأطراف شاركت فيها دول عربية وأجنبية بلغ عدد المشاركين فيها بعض الأحيان أكثر من 15 ألف جندي يمثلون 20 دولة.
وفسّر مدير التدريب المشترك في الجيش والقوات المسلحة الأردنية، العميد فهد الضامن، التعديل الذي جرى على المشاركة في المناورات بالعودة بها إلى الأسس المحددة عند انطلاقها في نسختها الأولى، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في مقر قيادة العمليات الخاصة في العاصمة عمّان، مع مدير التدريب والتمرين في القيادة المركزية للقوات الأميركية اللواء رالف.
وقال الضامن: "عند انطلاق التمرين كان المخطط أن ينفذ متعدد الأطراف في عام، ومشترك (أردني - أميركي) في العام الذي يليه، لكن نتيجة طلب الدول عقد متعدد الأطراف خلال السنوات الماضية"، نافياً أن يكون تنفيذ التمرين بشكل مشترك مؤشراً على التراجع أو التخفيض.
وأضاف: "كان هناك طلبات من العديد من الدول للمشاركة في التمرين، لكن قررنا أن نعيده إلى قواعده الأساسية.. في العام القادم سيعقد التمرين بشكل متعدد الأطراف".
وبحسب الضامن "سيشارك من الجانب الأردني في التمرين تشكيلات من جميع صنوف القوات البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى مشاركة جميع مؤسسات المملكة الأمنية والحكومية".
من جهته، بين غروف أن بلاده تشارك سنوياً في أكثر من 60 تمرينا عسكريا مشتركا مع حلفائها وشركائها، مشيراً إلى أن "الأسد المتأهب" هو أكبر تمرين تجريه القوات الأميركية مع الجانب الأردني.
وكشف أن غالبية قوات بلاده العسكرية المشاركة في التمرين "ستأتي من المنطقة وبعضها من أجزاء أخرى من العالم"، نافياً عزم بلاده ترك أي معدات عسكرية على الأراضي الأردنية بعد انتهاء التمرين.
وأوضح أن "جزءا من القيمة التدريبية هو النقل الاستراتيجي للمعدات والأشخاص، ننقل جميع المعدات الإستراتيجية من خارج الأردن، وبعد الانتهاء ننفذ انسحابا تكتيكيا؛ وهذا مهم لدينا (..) لا يوجد نية لترك الأسلحة في الأردن".
يذكر أن القوات الأميركية سبق لها وأن تركت أسلحة على الأراضي الأردنية في أعقاب مناورات "الأسد المتأهب" التي جرت في العام 2013 استجابة لطلب من الحكومة الأردنية، وشملت الأسلحة طائرات أف 16 وصواريخ باتريوت.
وشارك في المناورات التي عقدت العام الماضي 10 آلاف جندي من 19 دولة عربية وأجنبية.
وأثارت المناورات التي بدأ تنفيذها في الأردن عام 2011، بعد أشهر من اندلاع الثورة السورية، الشكوك على اعتبارها تهيئة لتدخل عسكري مفترض في سورية، وهو ما يتم نفيه مع كل نسخة من نسخ المناورة.