انطلقت في الكويت، صباح الثلاثاء، أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي؛ فى إطار مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي بدأت فعالياته، الإثنين، ويستمر حتى الأربعاء.
ويتزامن هذا الاجتماع، الذي يستمر ليوم واحد، مع اجتماع مرتقب في روما، اليوم، لوزراء دفاع التحالف ذاته، لمناقشة كيفية متابعة عملهم المشترك، خاصة ما يتعلق بمصير المقاتلين الأجانب في "داعش" المقبوض عليهم.
وقال وزير الخارجية الكويتي، صباح الخالد الحمد الصباح، في كلمة له بافتتاح أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف، وفقا لوكالة "الأناضول"، إن انهيار "داعش" يعكس التزام الدول الأعضاء في التحالف بمكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن "المجتمع الدولي لا يزال يواجه تهديداً مباشراً من مجموعات مسلحة؛ لذلك يجب أن نخلق آفاقا جديدة في التحالف الدولي".
كما أكد "ضرورة خلق آفاق جديدة وتنسيق مشترك للتحالف الدولي، ضد ما يسمى بتنظيم "داعش"، لوضع استراتيجية لمحاربة التنظيم الإرهابي".
وذكر وزير الخارجية الكويتي، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن استضافة بلاده للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق والذي تتزامن أعماله مع أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي، يأتي لضمان استتباب الأمن والاستقرار ووحدة العراق واستقلاله وسيادته على أراضيه وتهيئة الظروف الملائمة للبدء بعملية إعادة الإعمار والبناء فيه.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في كلمة له، إن التحالف الدولي نجح في دحر "داعش" من 98% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية والعراق.
وأضاف أن "داعش" لا يزال يشكل تهديدا على المنطقة، رغم تحرير الأراضي العراقية من قبضته، داعياً إلى استمرار جهود التحالف لضمان عدم عودة "داعش" إلى العراق وسورية.
كما أكد تيلرسون ضرورة تقديم التمويل اللازم للعراق وسورية، لضمان عدم عودة "داعش" إليهما، متعهدا بتقديم 200 مليون دولار لدعم جهود التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سورية.
وأشار تيلرسون، وفقا لـ"كونا"، إلى أهمية مبادرات تحقيق الاستقرار في هذا الخصوص، لتتمكن المجتمعات في العراق وسورية من العودة إلى حياتهم الطبيعية، داعياً إلى إعادة بناء المناطق التي دمرها "داعش"، وإعادة بناء المستشفيات وعودة الماء والكهرباء والأطفال إلى المدارس.
كما أعرب عن "تقدير الولايات المتحدة للمساهمات السخية من أعضاء التحالف، على مدى السنوات الماضية"، معتبراً، في الوقت نفسه، أنه يجب التأكد من تقديم الأموال بشكل أكبر لتحقيق الاستقرار. مشيراً إلى "استمرار بلاده في أن تكون المانح الأكبر في تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة في سورية".
يذكر أن الاجتماع يتضمن جلستي عمل؛ تُعقد الأولى لمناقشة آخر تطورات تنظيم "داعش" في سورية والعراق، بينما تُعقد الجلسة الثانية لبحث أطر مكافحة الإرهاب على مستوى العالم، خاصة جهود التحالف في محاربة "داعش".
وتم تشكيل التحالف الدولي ضد "داعش" من 74 دولة، فى 11 سبتمبر/أيلول 2014؛ لدحر تنظيم "داعش" الإرهابي وإلحاق الهزيمة به.