ويعقد المؤتمر بعنوان "مؤتمر تجسيد الدولة والاستقلال الوطني"، ويهدف إلى تجديد شرعيات الحركة وانتخاب أعضاء اللجنة المركزية، وهي بمثابة الحكومة التنفيذية للحركة، فضلاً عن انتخاب المجلس الثوري، الذي يمثل برلمان "فتح"، بالإضافة إلى وضع البرنامج السياسي، الذي لن يشهد أي تغيّرات جذرية، كما أكّدت مصادر عدّة لـ"العربي الجديد".
ومن المنتظر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة مقتضبة، فيما ستكون الجلسة الافتتاحية في السادسة مساء.
ولفت المتحدث باسم حركة "فتح" نبيل أبو ردينة، إلى أن "الرئيس سيلقي كلمة سياسية شاملة في الجلسة المسائية الساعة السادسة مساء، بحضور الأعضاء والوفود العربية والأجنبية المشاركة في حفل افتتاح المؤتمر، وستكون كلمة هامة وشاملة، ستتناول كافة القضايا الفلسطينية وآخر المستجدات السياسية".
وأوضح أن "كلمة الرئيس ستتضمن رؤية واضحة للمرحلة المقبلة على طريق الاستقلال والحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
ومن أبرز القضايا التي يتناقلها أعضاء المؤتمر، هي فتح ملف "اغتيال الرئيس ياسر عرفات"، وفي حين أكد المتحدث باسم المؤتمر محمود أبو الهيجا لـ"العربي الجديد"، أن "ملف عرفات غير مدرج في برنامج المؤتمر"، إلا أن مصادر فتحاوية رفيعة أكّدت كذلك، لـ"العربي الجديد"، أن "هذا الملف (أي اغتيال عرفات تحديداً) واغتيال القائد صلاح خلف، سيتم تداولهما في جلسة خاصة سرية تحت القسم".
ويعقد المؤتمر تحت إجراءات أمنية مشددة، إذ تم منع أعضاء المؤتمر من اصطحاب هواتفهم الخلوية بغض النظر إن كانت ذكية أم لا، إلى قاعة المؤتمر في مقر الرئاسة (المقاطعة).
والمؤتمر "السابع"، هو المؤتمر الثاني للحركة الذي يعقد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث سبقه المؤتمر السادس الذي عقد في بيت لحم، عام 2009، فيما عقد المؤتمر الخامس عام 1989 في العاصمة التونسية، أما المؤتمرات الأربعة التي سبقته فقد عقدت في سورية في الأعوام التالية 1967، 1968، 1971، 1980.
وأعلن أمس الإثنين، عن اكتمال نصاب المؤتمر بواقع 92 في المائة، فيما سيشارك للمرة الأولى وفد من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، يضم نحو سبعين شخصاً، تمت دعوتهم لحضور المؤتمر، إلى جانب نحو 1400 عضو من الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة المحاصر، والشتات من لبنان والعالم.
ولن يشارك أعضاء من الأردن في المؤتمر والبالغ عددهم نحو 23 عضواً، بعد تعرضهم لضغوطات سياسية، حسب ما أكّدت مصادر لـ"العربي الجديد"، وتم استبدال أسمائهم بأسماء قيادات فتحاوية من لبنان.
ويأتي انعقاد المؤتمر وسط توجيه انتقادات حادة للحركة باستبعاد كوادر وقيادات فتحاوية، رغم عدم ارتباطها بالقيادي المطرود محمد دحلان، بسبب تحديد عدد أعضاء المؤتمر بـ1400 عضو، فضلاً عن إقصاء عدد كبير من الكوادر الفتحاوية المرتبطة بالقيادي المطرود محمد دحلان.
وسجل حتى اللحظة انسحاب واحد لأحد أعضاء المؤتمر المعروف بقربه من المطرود دحلان، وهو نائب في المجلس التشريعي عن حركة "فتح"، إذ انسحب من عضوية المؤتمر، أمس، مسجلاً أول حالة انحساب من عضوية المؤتمر وعدم اعتراف بشرعيته.
وهناك تهديدات جدية بأن القيادي المطرود دحلان سيقوم بتنظيم مؤتمر يضم "المتجنحين" من الحركة، سيعقد في مصر، دون تحديد تاريح انعقاد المؤتمر، حسب ما ورد في وسائل الإعلام المحسوبة عليه.
وفي سياق موازٍ، أعلن عدد من قيادات "فتح" المحسوبة على القيادي المطرود دحلان، عقد لقاءات، ظهر اليوم الثلاثاء، في مخيم قلنديا، قرب رام الله، بهدف "التنديد" ورفض مؤتمر "فتح" السابع. وسيضم اللقاء أعضاء في المجلس الثوري، أعضاء في المجلس التشريعي، قيادات عسكرية وميدانية وكادرا فتحاويا متقدما، كما جاء في نص الدعوة التي تم توزيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في المقابل، ناشد المفوض السياسي لرام الله والبيرة ناصر نمر، "الأحرار في مخيم قلنديا بإجهاض اللقاء ومنع القيادات الفتحاوية المحسوبة على دحلان من دخول المخيم".