ذكرت مصادر ميدانيّة أنّ "قوة روسية انسحبت، اليوم الخميس، من معسكر قرب مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة مليشيات (قوات سورية الديموقراطية - قسد)، شمال غربي حلب، فيما سيطرت الأخيرة على مواقع جديدة في الرقة.
وأوضحت المصادر أنّ "رتلاً عسكرياً لقوات ترفع العلم الروسي، انسحب من معسكر قرية كفر جنة شرق مدينة عفرين، باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في حلب".
وأشارت إلى أنّ "معظم القوات الروسية وآلياتها ومدرعاتها انسحبت من المعسكر الخاضع لسيطرة (قسد)، ولم يبقَ إلا القليل منها".
وكانت القوات الروسية قد دخلت في مارس/آذار الماضي، مناطق سيطرة "قسد" واتخذت من معسكر قرية كفر جنة مقراً لعناصرها هناك.
وتأتي هذه الأحداث، بالتزامن مع الحديث عن قرب عملٍ عسكري تركي في المنطقة، واستقدام الجيش التركي حشوداً إلى الحدود المقابلة لعفرين.
أنقرة ستردّ
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، بأن أنقرة سترد بالمثل على تحرشات من قبل قوات الاتحاد الديموقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) المتواجدة في عفرين، وذلك وسط اشتداد التوتر على الجبهات بين قوات المعارضة السورية المتواجدة في مناطق سيطرة "درع الفرات"، وقوات الاتحاد الديمقراطي المتواجدة في ريف حلب الشمالي.
وخلال تصريحات أدلى بها للصحافيين من ولاية أدايمان (شرق)، قال كورتولموش:"أؤكد مرة أخرى وبشكل واضح للغاية على ضرورة أخذ حساسيات تركيا في ما يخص قوات الاتحاد الديمقراطي بشكل جدي للغاية، سيتم الرد بالمثل على أي إطلاق نار من قبل التنظيم في عفرين باتجاه تركيا بالمثل، وفق قواعد الاشتباك".
يأتي ذلك وسط استعار الاشتباكات بين قوات المعارضة السورية مدعومة بقوات الجيش التركي من جهة وقوات الاتحاد الديمقراطي المتواجدة شمال حلب منذ أسبوعين.
وعلمت "العربي الجديد" من مصدر تركي بأن توسيع النفوذ التركي في سورية غالباً ما سيتم خلال نهاية الأسبوع، ولكنه ينتظر المزيد من التجهيزات والاتفاقيات على المستوى الدبلوماسي، وبالذات الاتفاق مع موسكو.
وتستمر وسائل الإعلام التركية بتداول مختلف سيناريوهات توسيع التواجد التركي في الشمال السوري، سواء في إدلب أو في ريف حلب الشمالي، وصولاً إلى الحديث عن وجود خطط تركية لإقامة قاعدة عسكرية في قمة جبل الشيخ بركات في إدلب، تمهيداً للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق خفض التصعيد.
ومن المنتظر أن يتقاسم الأتراك السيطرة على مناطق المعارضة في ريف إدلب وحماة وحلب مقابل تقدم القوات التركية باتجاه كل من تل رفعت ومطار منغ وعدد من البلدات التي سيطرت عليها قوات الاتحاد الديمقراطي في ريف حلب الشمالي بدعم روسي.
إلى ذلك، أعلنت "قسد" سيطرتها على قرية، خاضعة لتنظيم "داعش"، جنوب مدينة الرقة، ضمن عملية "غضب الفرات" للسيطرة على المدينة، التي يدعمها التحالف الدولي.
وأوضحت في بيان، نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "مقاتليها سيطروا على قرية كسرة عفان، جنوب الرقة، بعد اشتباكات مع تنظيم (داعش)، أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من التنظيم".