تشنّ مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، لليوم الثالث على التوالي وبمشاركة التحالف الدولي، حملة ضد خلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة دير الزور، شرقي سورية، تزامنت مع ارتكاب انتهاكات عديدة بحق السكان، تراوحت بين الضرب والشتم وتخريب الممتلكات.
وقال المرصد السوري إن عناصر من "قسد" اعتدوا بالضرب المبرح على معلم مدرسة في مدينة البصيرة شرقي دير الزور، واحتجزوه يوماً كاملاً.
وأضاف أن العناصر اعتقلوا خمسة مدنيين في بلدة الشحيل، من دون معرفة الأسباب والدوافع، ونشروا نقاط تفتيش في شوارع وأحياء الشحيل والبصيرة وبريهة والزر.
كما أشار إلى أن العناصر شتموا أهالي في مدينة البصيرة، واعتقلوا مختار قرية الزر وأحد وجهاء عشيرة البوعز الدين، ووجهوا له شتائم أثناء اعتقاله.
وفي هذا الصدد، أصدر ناشطون من المحافظة بياناً عبّّروا فيه عن رفض سياسة "قسد" التي تريد من خلالها نشر الرعب والخوف وفرض السيطرة بالقوة في المنطقة.
وأضاف البيان أن "قسد" ارتكبت انتهاكات بالجملة، منها الضرب والشتم والاعتقال التعسفي، وترهيب وتعنيف الأطفال والنساء، إضافة إلى استعمال عبارات مهينة أثناء المداهمات.
كما حظرت التجول وقطعت الكهرباء، ما أدى إلى توقف بعض المخابز ومعامل الثلج عن العمل، لذا نفدت معظم المواد من المحال والبقاليات التي تستورد بضاعتها من خارج هذه المدن والقرى والبلدات.
وبحسب البيان، فإن عناصر "قسد" حوّلوا المساجد لنقاط عسكرية ومنعوا رفع الأذان وإقامة الصلاة فيها، واعتقلوا ناشطين نظموا تظاهرات رافضة لممارسات المليشيا الكردية.
ولفت إلى أن العناصر صوّروا مدنيين على أنهم إرهابيون وعناصر بتنظيم "داعش" مع أسلحة تعتبر أسلحة شخصية، وهي لدى الأهالي في المنطقة قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وتحمل مسؤوليتها بحماية المدنيين من هذه الحملة التي تتعمد إذلال كل معارض لـ"قسد"، وحمل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، الذي يعتبر الداعم الأساسي لـ"قسد"، في هذه الحملة، المسؤولية عن حياة مئات آلاف المدنيين في هذه المناطق.