انتهت عمليات إجلاء المدنيين والمسلحين من بلدتي كفريا والفوعة في شمال غربي سورية، إلى مدينة حلب مقابل إطلاق سراح معتقلين من سجون النظام.
وأكدت مصادر محلية، اليوم الخميس، انتهاء عملية إجلاء المدنيين، من بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب باتجاه ريف حلب الجنوبي، تنفيذاً لاتفاق توصلت إليه "هيئة تحرير الشام" مع الجانب الإيراني تحت إشراف ورعاية الجانبين الروسي والتركي.
ونصّ الاتفاق على إجلاء من تبقى من سكان البلدتين في الريف الشمالي الشرقي لمدينة إدلب، والبالغ عددهم نحو 7 آلاف مدني ومسلح جلّهم منتسب لمليشيات إيرانية، نحو مدينة حلب.
كما نصّ الاتفاق على إطلاق سراح 1500 معتقل في سجون النظام "80 في المائة من المفرج عنهم سيكونون ممن اعتقلهم النظام مطلع العام الحالي، وحتى نهاية شهر إبريل/نيسان، و10 في المائة ممن اعتقلهم العام الماضي، و10 في المائة من السنوات الأقدم".
وأشارت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الاتفاق ينص أيضاً على خروج 37 أسيراً من عناصر هيئة تحرير الشام، التي تشكل جبهة النصرة ثقلها الرئيسي، من معتقلات حزب الله اللبناني".
وفي السياق أيضاً، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "الاتفاق ينصّ على الإفراج عن أشخاص من الطائفة العلوية كانوا قد اختطفوا من منطقة اشتبرق في ريف إدلب الشمالي الغربي عام 2015 من قبل فصائل متطرفة، مقابل تعهد روسيا بعدم تنفيذ عملية عسكرية في إدلب، والسماح بتسلم تركيا منطقة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، على أن تعمل أنقرة على التوصل لحل لقضية هيئة تحرير الشام والمجموعات الجهادية في ريف إدلب".
إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية تابعة للنظام، بأن الحافلات التي أقلت مهجري كفريا والفوعة، وصلت، فجراً، إلى منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي على أن تصل لاحقاً كامل الحافلات.
في حين أكّدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ مسلحي "هيئة تحرير الشام"، دخلوا، صباحاً، إلى البلدتين للعمل على إزالة الألغام التي خلفتها المليشيات الإيرانية، معلنة البلدتين منطقتين عسكريتين.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الهيئة تسلمت، اليوم، مقاتلين اثنين إضافة إلى 3 مدنيين، كان قد تم أسرهم سابقاً من قبل الميلشيات الإيرانية بالقرب من البلدتين.