انتهاء اجتماع مجموعة "دعم سورية": لا جديد

23 سبتمبر 2016
الرد الروسي لم يكن مرضياً (فاتح اكتيس/ الأناضول)
+ الخط -
انتهى اجتماع مجموعة "دعم سورية" على مستوى وزراء الخارجية، الليلة الخميس، وذلك على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من دون التوصل إلى اتفاق أو الإعلان عن أي جديد.


وعلى عكس التوقعات والتفاؤل الحذر الذي صرح به البعض قبل دخولهم للاجتماع، الذي استمر لأكثر من ساعتين ونصف، جاءت النتيجة مخيبة وواضحة على وجوه الوزراء الذين خرجوا من الاجتماع على عجل.


وبدا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، متفائلاً بالتوصل إلى اتفاق مبدئي حول سورية، قبل دخوله إلى قاعة الاجتماعات في فندق "بالاس" في نيويورك، إلا أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال في أعقابه وبشكل مقتضب إن لا شيء جديداً انبثق عنه.


من جهتها، اتهمت فرنسا على لسان وزير خارجيتها، جون مارك أيرولت، موسكو بعدم الجدية، إذ قال إن الرد الروسي خلال الاجتماع لم يكن مرضياً.


وسيعقد وزير الخارجية الروسي مؤتمراً صحافياً يوم غد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، كان قد أعلن عنه منذ أيام.

وفي ختام الاجتماع، عقد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مؤتمراً صحافياً قال خلاله إن النقاشات امتدت اليومين الماضيين، ولفت إلى أن المشاركين في الاجتماع تبادلوا الأفكار، وأوضح أن النقاشات ستستمر غداً وسيتم الاستماع لكافة الأطراف.


وقال في هذا الصدد "ما زلنا نؤمن أن الحل الوحيد في سورية هو سياسي. لا يمكن لأي أحد أن يكون راضيا عن الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية ووقف إطلاق النار تم انتهاكه مرة تلو الأخرى. وهوجمت أول قافلة كانت متجهة إلى حلب"، في إشارة إلى المساعدات الإنسانية الأممية التي كانت متوجهة للمدنيين المحاصرين.


كما أوضح أن هناك إجماعاً ملحوظاً خلال الاجتماعات حول ضرورة وقف أعمال العنف والقتل بسورية، مشدداً على وجوب أن يتم تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه على الأرض وألا يكون مجرد حبر على ورق. وقال إن "السؤال الآن هل هناك فرصة للتقديم إلى الأمام؟ هذا المجهود متعلق بإرادة نظام الأسد وحلفائه وإقناعهم بالامتثال لذلك".


ووجه كيري انتقادات لروسيا والنظام السوري، متهما إياهما بعدم الالتزام بوقف العنف، موضحاً أن خروقات كثيرة للهدنة سجلت. وقال أيضا إن على الروس وقوات المعارضة المسلحة الالتزام بوقف الأعمال القتالية. وأضاف كيري إنه "إذا أظهرت روسيا جديتها ستقوم أميركا بالضغط على المعارضة للالتزام من جهتها بالاتفاق".


وأكد أنه يجب أن تكون هناك خطوات ملموسة للعودة لمسار المفاوضات ويجب أن يكون تحركاً ملموساً، ولا يمكن الإعتماد على التوقعات كما يجب وقف العنف وإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط، مشيراً إلى أن "كل ذلك ممكن عندما يتوقف استخدام الطيران وقصف المدنيين".


يذكر أن هذا هو الاجتماع الخامس خلال الأسبوع الأخير من دون التوصل لأي نتيجة تذكر.


أما دي ميستورا، فصرح في أعقاب الاجتماع، قائلا "دعوني أبدأ بالقول إنني أشعر بخيبة أمل كبيرة. لقد كان اجتماعاً طويلاً دون نتائج على عكس توقعاتنا". وأضاف "إن اتفاق التاسع من سبتمبر/أيلول كان اتفاقاً مهماً. الولايات المتحدة وروسيا عليهما العمل بشكل جدي لأن البديل هو الحرب".