أفادت تقارير إخبارية جزائرية بأن الأشغال قد انتهت أخيراً في مسجد الجزائر الكبير في العاصمة، ما أعاد الجدل بين من يعتبرونه تحفة فنية تستحق الإعجاب وبين معارضين لتكلفته العالية.
ووفق وكالة الأنباء الجزائرية، يصل علو مئذنة المسجد الكبير إلى 265 متراً، ما يجعلها الأطول في العالم. كما يعتبر أكبر مسجد في أفريقيا، وثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرم المكي والمسجد النبوي.
ويتسع لـ120 ألف مصلٍّ، ويمتد على مساحة تقدر بأكثر من 27 هكتاراً يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع، وباحة، ومكتبة، ومركزاً ثقافياً، وداراً للقرآن، فضلاً عن الحدائق ومرآب للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وأماكن للطعام.
وتولت الشركة الصينية للإنشاءات الهندسية (سي إس سي إيه سي) بناءه.
والجزء الجنوبي من الجامع مخصص لمركز ثقافي يتضمن مكتبةً وقاعات سينما ومحاضرات تستقبل 1500 مشارك.
ولطالما أثار المسجد جدلاً داخل الجزائر، إذ بينما اعتبره كثيرون "تحفة معمارية"، رأى آخرون فيه "تبذيراً لأموالٍ كانت لتُستثمر في ما يحتاجه الشعب الجزائري فعلاً".