تمكنت فرق الإنقاذ العراقية، اليوم الخميس، من انتشال 8 جثث لمدنيين عراقيين سقطوا في قصفٍ جوي نفذته القوات العراقية في وقتٍ سابق، على أحياء بالجانب الأيمن للموصل، فيما قتل أكثر من 30 مدنياً آخرين، باستمرار القصف على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، إن فرق الإنقاذ المكلفة بالبحث عن جثث المدنيين في المنازل المهدّمة بحي الموصل الجديدة، في الساحل الأيمن للموصل، تمكنت، فجر اليوم، من انتشال 8 جثث من تحت الأنقاض، ليصبح عدد الجثث المنتشلة خلال الـ24 ساعة الماضية 18 جثة، بعد انتشال 10 أخرى، الليلة الماضية. وأكد لـ"العربي الجديد"، أن البحث جار في عشرات المنازل التي هدمت على رؤوس أصحابها، في ظل تواتر المعلومات عن وجود جثث لمدنيين تحت الأنقاض.
وأضاف "واصلت القوات العراقية الليلة الماضية وصباح اليوم قصفها الجوي على عدد من أحياء الساحل الأيمن، التي لا تزال تحت سيطرة "داعش"، مبيناً أن القصف الذي استهدف أحياء الرفاعي، والنجار، والزنجيلي، أسفر عن قتل 31 عراقياً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين.
وسجل ارتفاع بعدد المدنيين الذين يسقطون جراء القصف الجوي الذي تتعرض له الأحياء غير المحررة في الموصل، في محاولة لحسم المعركة بشكل سريع.
ولا تقدم الحكومة العراقية والقيادات العسكرية تبريرات مقنعة للقصف العشوائي الذي يستهدف الموصل، وتكتفي بالحديث عن قتلى لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال القصف.
وأكدت وزارة الدفاع العراقية، أمس الأربعاء، أن طائرات القوة الجوية التابعة لها مستمرة بتقديم الإسناد الجوي والدعم اللوجستي للقطعات العسكرية البرية، من خلال طائراتها المختلفة، في مختلف قواطع العمليات، موضحةً، في بيان، أن الطائرات الحربية العراقية لعبت دورا كبيرا في حسم المعارك، عن طريق دكّ مواقع وتجمعات تنظيم "داعش".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، في وقت سابق، أنها قتلت عدداً من قيادات "داعش" بقصف جوي استهدف مقرهم في الساحل الأيمن للموصل.