انتشار تهديدات بالقتل عبر البريد الإلكتروني

وقالت الضحية كريستيان (اسم حركي) إن رسالة البريد الإلكتروني كانت مزعجة للغاية بالنسبة لها، رغم أنها متأكدة من أنها مجرد خدعة. وتابعت: "لقد وجدت نفسي، وأنا في طريقي إلى العمل، أبحث عن سيارة تتبعني".

البيتكوين أفضل للمجرمين

تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي من التهديدات عبر البريد الإلكتروني ليست جديدة، بل تعود إلى عام 2006، إلا أن تواتر وخصوصية التهديدات ازدادت في السنوات الأخيرة.

ونقلت المحطة عن وكيلة مكتب التحقيقات الفيدرالي، لورا إيميلر، قولها إن كاليفورنيا مستهدفة بشكل خاص بعمليات احتيال جديدة كل يوم، وتابعت: "إذا كنت على الإنترنت سوف تكون ضحيةً لهذه الحيل مرات عديدة".

وتقدم المعاملات الرقمية بعملة "بيتكوين" مستوى جديداً من إخفاء هوية المخططين، إذ إن العملة الافتراضية لا تمر عبر أي مؤسسة مصرفية، لذا يجمع المحتالون بسهولة المال باستخدامها.

تلاعب بالمخاوف 

يسعى المهاجمون إلى جمع أكبر قدر ممكن من التفاصيل حول الضحية، مثل أسماء الأصدقاء أو الوجهات المفضلة، إلى جانب معلومات حسّاسة كثيرة أخرى يواصل المستخدمون نشرها من دون إدراكٍ للعواقب. 

وتنقل مجلة "نيوزويك" تحذير مكتب التحقيقات الفيدرالي، في ديسمبر/كانون الأول، من أن هذه الرسائل الإلكترونية تمتلئ بالتهديدات، وتشير إلى الأحباء وتفاصيل معينة "مستفيدةً من المشاعر والثقة"، وعندما تصبح الضحية "خائفة كفاية" يشرع اللصوص باستخراج أكبر قدر ممكن من المال.

الفضيحة أفضل من القتل

يقول عميد البحوث في معهد سانس للتكنولوجيا، يوهانس أولريش، إن تهديدات القتل يمكن أن تكون مرعبة، لكن التهديد بفضح معلومات محرجة هو أداة أكثر فاعلية للحصول على فدية.   

ويوضح: "معظم التهديدات بالقتل يتغاضى عنها المستخدمون ولا يفكرون كثيراً فيها"، مشيراً إلى أن معدلات النجاح في الحصول على المال من التهديد بالقتل لا تزيد عن واحد في المائة.

وينصح مكتب التحقيقات الفيدرالي، مستلمي هذه الرسائل، بتجاهلها. لكن رغم أن المكتب يقول إنه لا يوجد أي خطر حقيقي على حياة الناس، إلا أنه ينصح بإبلاغ الشرطة عن كل تهديد.


(العربي الجديد)