ويشارك في المؤتمر ممثلون عن مختلف الدول العربية فضلاً عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول) ولجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة.
وينعقد المؤتمر الحالي في ظل تزايد بؤر التوتر والنزاعات المسلحة وغياب آفاق الحلول السياسية وانتشار السلاح، وانتقال المقاتلين الأجانب وتعاظم موارد تمويل الإرهاب.
اقرأ أيضاً: كلفة الجريمة.. الانفلات الأمني يرهق الاقتصادات العربية بالأعباء
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، أفاد محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أنه "سيتم مناقشة عديد من النقاط المهمة ذات العلاقة الوثيقة بالإرهاب على غرار انتشار السلاح".
وقال ممثل دولة قطر العميد ناصر يوسف المال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب لـ"العربي الجديد" إنه "ستتم مناقشة استراتيجية عربية لمكافحة ظاهرة انتشار السلاح، باعتباره سبباً مفصلياً لانتشار الإرهاب في المنطقة العربية".
وأضاف: "كما لدينا عديد من النقاط الأخرى المطروحة خلال هذا المؤتمر كظاهرة المقاتلين الأجانب، ووضع مكافحة الإرهاب في المنطقة العربية".
وقال اللواء شرطة نبيل فتح عبد العلي ممثل السودان لـ"العربي الجديد" إن "هذه الدورة يمكن اعتبارها مميزة، لأنها تتحدث عن عدة مواضيع لها علاقة بالإرهاب وكيفية مكافحته، وأيضاً حضور مندوب من الأمم المتحدة وإشارته في حديثه إلى إمكانية مساعدة كل الدول لمكافحة ظاهرة الإرهاب، وهذا في تقديري أهم شيء خلال هذه الدورة".
وعن أهم النقاط التي تهم دولة السودان خلال هذه الدورة، قال عبد العلي "في اعتقادنا أن الحوار الفكري مع الذين ينتمون إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة من أهم المواضيع التي تهمنا، وبالتالي يجب أن ندرس إمكانية التأهيل النفسي والاجتماعي والاقتصادي".
اقرأ أيضاً: جنرالات إسرائيل... تجّار سلاحٍ يغذّي حروب العالم
وعن تجربة السودان في هذا الموضوع أضاف محدثنا "لقد بدأ الحوار الفكري فعلياً في السودان".
محمد بريدع، ممثل تونس في المؤتمر، قال لـ"العربي الجديد": "لا يمكن القول إن انتشار السلاح في تونس أصبح ظاهرة، لأن السلاح موجود في كل أصقاع العالم، لكن التهديد الأكثر خطورة هو الوضع الليبي وظاهرة التهريب، ونحن نقوم بواجبنا في مكافحة انتشار السلاح أو انتشار ظاهرة الإرهاب".