وتحتدم المنافسة بين مرشحي الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، لملء مقعد شاغر في مجلس النواب الأميركي، بعد تعيين النائب عن ولاية جورجيا، توم برايس، وزيرًا للصحة والشؤون الإنسانية في إدارة ترامب. ويواجه مرشح الحزب الديمقراطي، جون أوسوف، 17 مرشحًا عن الحزب الجمهوري، يتنافسون على مقعد أتلانتا في مجلس النواب.
ويأمل الديمقراطيون بأن ينجح مرشحهم الوحيد من تسجيل اختراق انتخابي، والفوز بمقعد نيابي شغله الجمهوريون منذ عام 1970. وهم يراهنون على تشتت الصوت الجمهوري بسبب تعدد المرشحين، علمًا أن ترامب كان قد فاز في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني بهذه الدائرة الانتخابية بفارق خمس نقاط على مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، هيلاري كلينتون.
وبسبب الأهمية الرمزية لانتخابات جورجيا الفرعية، التي لن تؤثر نتائجها على سيطرة الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب؛ حرص الرئيس الأميركي على متابعة ومواكبة أجواء معركتها الانتخابية، وهاجم في تغريدة له على موقع "تويتر" مرشح الحزب الديمقراطي، جون أوسوف، وقال إنه سيكون "كارثة "على الكونغرس الأميركي في حال فوزه في انتخابات الثلاثاء.
كما انتشرت على محطات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي رسالة صوتية للرئيس الأميركي، يدعو فيها أنصاره إلى المشاركة بكثافة في انتخابات جورجيا، والتصويت لمرشحي الحزب الجمهوري. ويهاجم ترامب، في شريطه الدعائي الانتخابي، زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، والمرشح الديمقراطي للمقعد النيابي الحالي في جورجيا.
ويحاول ترامب استعادة شعبيته التي فقدها قبل انقضاء أول مئة يوم من فترته الرئاسية. وقد استعاد بعضًا من هذه الشعبية فعلًا في الأسبوعين الماضيين، بعد قراره بتوجيه ضربة صاروخية في سورية، ردًّا على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في خان شيخون، وموقفه الحاسم ضد كوريا الشمالية، حيث أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن نحو 50% من الناخبين الأميركيين يوافقون على أدائه في إدارة شؤون البلاد.