انتحار مراهقة في مصر لأسباب عاطفية

15 فبراير 2016
انتحار الفتيات أكثر بثلاث مرات من الفتيان (GETTY)
+ الخط -


انتحرت فتاة تبلغ من العمر 15 سنة بالقفز من شرفة منزلها في الطابق الـ12 بمنطقة المرج، شرق القاهرة، بعد اكتشافها بُخل شخص ربطتها به علاقة عاطفية، في عيد الحب في 14 فبراير/ شباط الجاري.

وأفادت تحقيقات نيابة المرج برئاسة المستشار تامر العربي، بأن الفتاة طالبة في المرحلة الإعدادية، وكانت على علاقة عاطفية مع طالب في كلية الطب يكبرها بعشر سنوات، وهو شقيق صديقتها بالمدرسة.

واكتشفت والدة الطالبة علاقة ابنتها العاطفية، فقررت نقلها إلى مدرسة بمصر الجديدة. لكن العلاقة بين الفتاة والشاب استمرت، فما كان من الوالدة إلا الموافقة على أن يتقدم طالب الطب لخطبتها. وجرى اللقاء بين الطالبة ووالدتها مع طالب الطب بأحد المجمعات التجارية. وشعرت الاثنتان ببخله الشديد، إذ تهرب من دفع فاتورة الغداء والمشروبات، ما أصاب الفتاة بصدمة كبيرة بعد اكتشاف بخله.

اقرأ أيضاً: انتحار شاب تسمما لمروره بضائقة مالية جنوب مصر

وغافلت الفتاة والدتها وجدّتها، أمس الأحد، وألقت بنفسها من الطابق الثاني عشر ولفظت أنفاسها الأخيرة.

وكان مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة قد أثار الجدلَ بحديثه عن العشق والحب، قائلا: "إن حب الرجل للمرأة درجات حتى يصل إلى مرحلة العشق"، مشيرًا إلى أن "من عشق وكتم حبه ثم مات، أصبح شهيداً". وأوضح جمعة خلال حواره في برنامج "والله أعلم"، أن ظاهرة العشق كانت نادرة الوجود في العصور الأولى، مؤكدًا أن الله عز وجل لم يحرم العشق على ابن آدم شرط ألا يقع في المحرمات.

وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من عشق وكتم وعف ومات فهو من الشهداء". فيما ضعّف بعض العلماء من صحة الحديث الذي استند إليه جمعة، الذي سبق عيد الحب.

وشهدت مصر تصاعد أعداد المنتحرين في الفترة الماضية لأسباب تنوعت بين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لا سيما مع تفاقم أزمات الفقر والبطالة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت تقريرًا بعنوان "منع الانتحار.. ضرورة عالمية"، أكدت فيه احتلال مصر المرتبة 96 عالميًا، و11 عربيًا، بنسبة 1.7 حالة في كل 100 ألف.

وسجل المركز القومي للسموم التابع لجامعة القاهرة وقوع 2355 حالة انتحار بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و23 عامًا، طبقا للإحصاءات الرسمية. في حين رصد جهاز التعبئة والإحصاء 18 ألف محاولة انتحار، منها 3 آلاف لمن هم أقل من 40 عامًا. وبلغ المعدل السنوي خمس محاولات من أصل ألف شخص.

وجاءت الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على الانتحار ما بين 15 و25 عامًا، وتبلغ نسبتهم 66.6 في المائة من إجمالي عدد المنتحرين في كل الفئات. وتأتي بعد ذلك نسبة المنتحرين من المرحلة العمرية ما بين 25 و40 عامًا وأغلبهم من الرجال ولظروف اقتصادية. وبلغت نسبة المنتحرين للفئة العمرية من 7 إلى 15 عامًا 5.21 في المائة من إجمالي المنتحرين في مصر، وكانت البنات المنتحرات في هذه المرحلة ثلاثة أمثال الفتيان.

اقرأ أيضاً: 442 محاولة انتحار في الضفة الغربية خلال 2015