انتحار طفلة مصرية.. 119 ضحية في 2015

21 مايو 2015
+ الخط -

شهد ملف الانتحار المتصاعد في مصر، منذ الثالث من يوليو/تموز 2013، مأساة جديدة اليوم، حيث أقدمت طفلة في الصف السادس الابتدائي على الانتحار شنقاً داخل غرفة نومها، لمرورها بأزمة نفسية.

وتلقّى مركز شرطة السنطة، بالغربية، بلاغاً من "عليوة. ف" المقيم بقرية شنراق مركز السنطة، بالعثور على ابنته نورهان (12 سنة) التلميذة بالمرحلة الابتدائية، مشنوقة داخل غرفة نومها.

وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى السنطة المركزي، بعدما تبين أن الضحية كانت معلقة بحبل من الرقبة داخل غرفة نومها.

وكانت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" قد رصدت 114 حالة انتحار في مصر خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وأكدت التنسيقية أن تدهور الأحوال الاقتصادية والظروف المعيشية، التي تشهدها مصر، وراء زيادة حالات الانتحار.

واعتبرت أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، سامية خضر، أن ظاهرة الانتحار قائمة في مصر، منذ وقت طويل، ولكنه تزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مع تزايد الضغوط النفسية والحياتية على المصريين؛ مما دفع كثيرين إلى حالة من الاكتئاب جَعَلَتْهُم يُقْدِمون على الانتحار والتخلص من حياتهم.

وأكدت دراسة أجراها المركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية أن الفترة الأخيرة شهدت محاولات للانتحار في المدن والقرى المصرية، بلغت في الفترة من 2009 حتى الآن، 104 آلاف حالة، تخلص 5 آلاف منهم من حياتهم، وأن الفئة العمرية الأكثر إقبالا على الانتحار هي ما بين 25 و40 عاماً، حيث تمثل النسبة الأكبر لانتحار الرجال، وأن معظم حالات الانتحار يرجع إلى الظروف الاقتصادية وعدم القدرة على الإنفاق على الأسرة.

وتشير الدراسة إلى أن المرتبة الثالثة في إحصائية المنتحرين جاءت ممثلة في الفئة العمرية من 7 إلى 15 عاما، وكانت البنات في هذه المرحلة ثلاثة أمثال الأولاد المنتحرين.

وتختلف طرق الانتحار بين النساء والرجال، حيث تستخدم النساء في انتحارهن الأقراص المنومة أو السم أو إلقاء أنفسهن من أعلى البنايات، أما الرجال في مصر فينتحرون عادة بالشنق أو قطع شرايين اليد أو إطلاق النار على أنفسهن أو الحرق.


اقرأ أيضاً:مصر: 118 حالة انتحار في الثلث الأول من 2015

دلالات