كانت الرحلة 1525 تستعد للإقلاع مغادرة بالتيمور باتجاه لوس أنجليس، في 26 أيلول الماضي حين وقعت الحادثة، التي صورها مسافر يُدعى بيل دوماس، وادعت المرأة أنها عوملت بطريقة غير لائقة، حيث سُحبت من مقعدها بالقوة، ودُفعت ومُزقت ثيابها، على حسب زعمها.
يظهر بعض المسافرين في الفيديو أيضًا، وهم يصرخون في وجه الشرطة، طالبين منهم أن يكفّوا عن دفع المرأة، التي تعمل أستاذة في معهد ماريلاند، إلا أنهم تجاهلوهم واقتادوها إلى مخرج الطائرة، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
وقال دوماس إن السيدة دولتزاي طلبت إبعاد الحيوانات عن متن الطائرة، ثم أعلنت عن حاجتها إلى حقنة طبية لأنها تعاني من الحساسية تجاه الحيوانات، بعد أن صرح طاقم الرحلة بعدم إمكانية تلبية طلبها، وادعت شركة (ساوث ويست) للخطوط الجوية أن المرأة لم تكن تملك شهادة طبية تثبت أنها تعاني من الحساسية.
صرح المتحدث باسم شركة (ساوث ويست) أن سياسة الشركة تنص على منع أي راكب من صعود الطائرة إذا اشتكى من حساسية مهددة للحياة تجاه الحيوانات من دون امتلاكه وثيقة تثبت ذلك، وأكد أن الطاقم حاول مراراً شرح الموقف للسيدة دولتزاي، لكنها رغم ذلك رفضت مغادرة الطائرة، مما اقتضى منهم تطبيق القانون. في حين أنكر محامي المرأة، أرغون إس سيثي، هذه الادعاءات، وأكد أنها لم تقل مطلقًا إن حساسيتها مهددة للحياة، بل إنها ستكون بخير طالما يبقون الكلبين بعيدًا عنها، كما أشار إلى أن إخراجها من على متن الطائرة كان مدفوعًا بالتحيز العنصري تجاه المسلمين والنساء والملونين.
كما وصف السيد أرغون معاملة شركة الطيران لموكلته بالمهينة، وأنكر أن الطاقم طلبوا منها شهادة طبية، في حين أساؤوا لها واستجوبوها بعنصرية في المقابل، وقال: "كان التنميط الجنسي، والتحيز العنصري الذي عوملت به موكلتي محزنًا للغاية، خاصة أنها كانت حاملًا بطفلها الأول".
(العربي الجديد)