على جزيرة ليسبوس اليونانية تستمر الإجراءات الروتينية في استقبال المهاجرين بعد وصولهم من تركيا، والخضوع لمراقبة سريعة وتسجيلهم وانتقالهم إلى أثينا في طريقهم نحو أوروبا الغربية، ولا يبدو أنها تأثرت كثيرا بالضغوط المتنامية على اليونان لإدارة تدفق اللاجئين بشكل أفضل.
وأكدت صحف أوروبية منها "فايننشال تايمز" الأربعاء أن اليونان قد تتعرض للإقصاء من مجال شينغن، إذ يتهمها شركاؤها الأوروبيون بعدم الدفاع عن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي كما يجب.
ونفى اليونانيون وجود أي تهديد رسمي بهذا المعنى، وقرروا الخميس تنشيط "الآلية الأوروبية للدفاع المدني" للحصول على مساعدة في العديد والعتاد. وقال بوريس شيشيركوف من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة: "لا يمكن لأي بلد أن يتحمل وحده تدفق هذا العدد الكبير من المهاجرين والذي اضطرت اليونان للتعامل معه هذه السنة".
اقرأ أيضاً: ميركل تدعو لتطوير "شينغن" واللاجئون على الحدود يحتجون
وفي جزيرة ليسبوس المنفذ الرئيسي لوصول المهاجرين إلى أوروبا تتم عمليات المراقبة بشكل منهجي، لكنها ليست معمقة جدا. وفي ميناء ميتيلان عاصمة الجزيرة يقول الأفغاني حميد الله إنه أتم عملية التسجيل بسهولة.
وأضاف: "في اليوم الأول يسألك عنصر في خفر السواحل عن اسمك وجنسيتك وسنك. في اليوم التالي تتسجل في مركز موريا وتأخذ الشرطة بصماتك وتلتقط صورا لك وتستجوبك. واستمر الأمر خمس دقائق. وكانت الاسئلة عادية". ولم يكن في حوزة الأفغاني جواز سفر وكان يحمل فقط "ورقة خطية" هي بمثابة بطاقة هوية.
وقال شرطي في مركز موريا أحد المراكز الخمسة التي تعهدت اليونان فتحها على جزر بحر إيجة: "يصعب ضبط الأمور ... في العديد من الحالات يؤكد اللاجئون أنهم فقدوا جواز سفرهم أثناء الرحلة، والسبيل الوحيد للتحقق من جنسياتهم هو الاستجواب بحضور مترجمين". أما كمال السوري البالغ 25 عاماً، فقال: "الشرطي غضب لأنه اعتبر أن الجميع يتذرع بهذه الحجة".
من جهته، قال مترجم أفغاني إن الاستجواب الذي يتيح كشف هويات المهاجرين يسمح "خلال خمس دقائق بمعرفة ما إذا كان الشخص آتيا من سورية أو بلد آخر"، مؤكداً أن "اللهجة تكشف هوية صاحبها وتطرح أسئلة محددة عن البلد كاسم شخصيات سياسية أو الأطباق التقليدية في منطقة ما".
اقرأ أيضاً: مصرع 4 أطفال في غرق قارب مهاجرين قبالة تركيا
وأثار الجدل حول التساهل في التدقيق في هويات المهاجرين استياء في ليسبوس بعد مرور منفذين على الأقل لاعتداءات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني بجزيرة ليروس.
وتساءل ضابط طالباً عدم كشف اسمه "ينتقدوننا لأننا لم ننجح في رصد إرهابيين، في حين أن 776 ألف شخص مروا عبر اليونان منذ مطلع العام. كيف يمكننا رصد إرهابي محتمل إذا لم يكن اسمه مدرجاً على لوائح شرطة الإنتربول، وإذا لم تتقاسم الدول الأوروبية الأخرى معلوماتها الاستخباراتية أو إذا كان يستخدم جواز سفر غير مزور لكنه مسروق"؟
وأوضح شرطي أنه منذ اعتداءات باريس "باتت عمليات التدقيق والمراقبة أكثر تشدداً، وتم إرسال تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب اليونانية". وأضاف: "حتى نهاية الصيف كانت التعليمات تفيد بالسماح بمرور اللاجئين في أسرع وقت ممكن".
ويرى رئيس بلدية ميتيلان سبيروس غالينوس أن على الشركاء الأوروبيين ألا يلوموا إلا أنفسهم. وأضاف: "إن اليونان بلد يمر بأزمة وليس لدينا عناصر كافية من الشرطة وخفر السواحل. وبعثت رسائل عديدة إلى المفوضين الأوروبيين لأطلب دعما ماليا ولوجستيا واليوم يتهموننا بالتأخر في طلب مساعدتهم". وقال "أما بشأن لجم عمليات الوصول فهذا أمر مستحيل إذا لم توقف تركيا إبحار الزوارق المحملة بالمهاجرين لأنه لا يمكن بناء جدران في البحر".
اقرأ أيضاً: 185 طفلاً في البحر
وأكدت صحف أوروبية منها "فايننشال تايمز" الأربعاء أن اليونان قد تتعرض للإقصاء من مجال شينغن، إذ يتهمها شركاؤها الأوروبيون بعدم الدفاع عن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي كما يجب.
ونفى اليونانيون وجود أي تهديد رسمي بهذا المعنى، وقرروا الخميس تنشيط "الآلية الأوروبية للدفاع المدني" للحصول على مساعدة في العديد والعتاد. وقال بوريس شيشيركوف من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة: "لا يمكن لأي بلد أن يتحمل وحده تدفق هذا العدد الكبير من المهاجرين والذي اضطرت اليونان للتعامل معه هذه السنة".
اقرأ أيضاً: ميركل تدعو لتطوير "شينغن" واللاجئون على الحدود يحتجون
وفي جزيرة ليسبوس المنفذ الرئيسي لوصول المهاجرين إلى أوروبا تتم عمليات المراقبة بشكل منهجي، لكنها ليست معمقة جدا. وفي ميناء ميتيلان عاصمة الجزيرة يقول الأفغاني حميد الله إنه أتم عملية التسجيل بسهولة.
وأضاف: "في اليوم الأول يسألك عنصر في خفر السواحل عن اسمك وجنسيتك وسنك. في اليوم التالي تتسجل في مركز موريا وتأخذ الشرطة بصماتك وتلتقط صورا لك وتستجوبك. واستمر الأمر خمس دقائق. وكانت الاسئلة عادية". ولم يكن في حوزة الأفغاني جواز سفر وكان يحمل فقط "ورقة خطية" هي بمثابة بطاقة هوية.
وقال شرطي في مركز موريا أحد المراكز الخمسة التي تعهدت اليونان فتحها على جزر بحر إيجة: "يصعب ضبط الأمور ... في العديد من الحالات يؤكد اللاجئون أنهم فقدوا جواز سفرهم أثناء الرحلة، والسبيل الوحيد للتحقق من جنسياتهم هو الاستجواب بحضور مترجمين". أما كمال السوري البالغ 25 عاماً، فقال: "الشرطي غضب لأنه اعتبر أن الجميع يتذرع بهذه الحجة".
من جهته، قال مترجم أفغاني إن الاستجواب الذي يتيح كشف هويات المهاجرين يسمح "خلال خمس دقائق بمعرفة ما إذا كان الشخص آتيا من سورية أو بلد آخر"، مؤكداً أن "اللهجة تكشف هوية صاحبها وتطرح أسئلة محددة عن البلد كاسم شخصيات سياسية أو الأطباق التقليدية في منطقة ما".
اقرأ أيضاً: مصرع 4 أطفال في غرق قارب مهاجرين قبالة تركيا
وأثار الجدل حول التساهل في التدقيق في هويات المهاجرين استياء في ليسبوس بعد مرور منفذين على الأقل لاعتداءات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني بجزيرة ليروس.
وتساءل ضابط طالباً عدم كشف اسمه "ينتقدوننا لأننا لم ننجح في رصد إرهابيين، في حين أن 776 ألف شخص مروا عبر اليونان منذ مطلع العام. كيف يمكننا رصد إرهابي محتمل إذا لم يكن اسمه مدرجاً على لوائح شرطة الإنتربول، وإذا لم تتقاسم الدول الأوروبية الأخرى معلوماتها الاستخباراتية أو إذا كان يستخدم جواز سفر غير مزور لكنه مسروق"؟
وأوضح شرطي أنه منذ اعتداءات باريس "باتت عمليات التدقيق والمراقبة أكثر تشدداً، وتم إرسال تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب اليونانية". وأضاف: "حتى نهاية الصيف كانت التعليمات تفيد بالسماح بمرور اللاجئين في أسرع وقت ممكن".
ويرى رئيس بلدية ميتيلان سبيروس غالينوس أن على الشركاء الأوروبيين ألا يلوموا إلا أنفسهم. وأضاف: "إن اليونان بلد يمر بأزمة وليس لدينا عناصر كافية من الشرطة وخفر السواحل. وبعثت رسائل عديدة إلى المفوضين الأوروبيين لأطلب دعما ماليا ولوجستيا واليوم يتهموننا بالتأخر في طلب مساعدتهم". وقال "أما بشأن لجم عمليات الوصول فهذا أمر مستحيل إذا لم توقف تركيا إبحار الزوارق المحملة بالمهاجرين لأنه لا يمكن بناء جدران في البحر".
اقرأ أيضاً: 185 طفلاً في البحر