اليونان تستعين"بهيتشكوك" للتأهل مع كولومبيا إلى الدور الثاني

25 يونيو 2014
اليوناني ساماراس يحتفل بتسجيله هدف الفوز الغالي (Getty)
+ الخط -

خطف المنتخب اليوناني البطاقة الثانية المؤهلة إلى الدور الثاني عن المجموعة الثالثة، بفوزه على منتخب كوت ديفوار بنتيجة (2 – 1)، في مباراة مثيرة انتظرت خلالها اليونان حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي  لتسجيل هدف الفوز الذهبي والتأهل إلى الدور الثاني.

سرعة وملعب مفتوح مع تحفظ إيفواري

انطلقت مباراة دخول التاريخ لمنتخب كوت ديفوار من أجل تحقيق حلم التأهل إلى الدور الثاني وصناعة المستحيل أمام اليونان الطامحة لخطف البطاقة من فم "الأسد" الأفريقي، ليدخل المنتخبان المباراة بقوة على أرض الملعب، في لقاء مفتوح هجومياً بدون فواصل حيثُ ضغطت كوت ديفوار منذ البداية من أجل هز الشباك، في حين أن اليونان كانت تلسع الدفاع الإيفواري وتزعجه بهجمات مرتدة.

وظهر المنتخب الإيفواري بشكل أفضل على البساط الأخضر، من خلال التمريرات السريعة والانتقال السلس من الدفاع إلى الهجوم، خصوصاً عبر الثلاثي المرعب دروجبا وجيرفينيو وتوريه الذين كانوا مصدر الخطورة الكبيرة على المرمى اليوناني، لكنه كان يفتقد للهجوم الفتاك بسبب ميلانه للدفاع أكثر حرصاً على الحفاظ على التعادل، في ظل إندفاع يوناني إلى الأمام من أجل مباغتة الخصم لكن اللمسة الأخيرة كانت تنقص هجوم اليونان.

هدف يوناني يفض الاشتباك

كانت المباراة متكافئة من حيث الفرص والاستحواذ على الكرة، حيثُ تبادل المنتخبان الهجمات ولعبا بأسلوب هجومي دون خوف أو حذر على الخط الخلفي، الأمر الذي جعل اللقاء يُلعب على صفيحٍ ساخن من أجل خطف البطاقة المؤهلة إلى الدور الثاني، وجاءت أخطر فرصة في المباراة لليونان عبر تسديدة صاروخية من هوليباس ارتدت من العارضة (د.32).

لتعود اليونان وتفرض حصاراً على شواطئ الكوت ديفوار وتضغط من أجل تسجيل الهدف الأول الذي حصلت عليه، إثر خطأ دفاعي قاتل ليخطف ساماريس الكرة وينطلق باتجاه المرمى ويسدد كرة في الشباك (د.42)، لتتقدم اليونان وتضع يدها الأولى على البطاقة المؤهلة إلى الدور الثاني في ظل عدم اندفاع إيفواري وكأنها تلعب على نتيجة التعادل المريح.

مرتدات يونانية واستحواذ إيفواري

بداية الشوط الثاني كانت سريعة ومثيرة حيثُ انتفضت كوت ديفوار وكشرت عن أنيابها من أجل إنقاذ المباراة قبل فوات الأوان، إذ شكلت ضغطاً كبيراً منذ انطلاق صافرة الحكم لكن كان ينقصها اللمسة الأخيرة أمام المرمى، في حين لم تقف اليونان متفرجة على الهجوم الإيفواري بل ردت عبر هجمات مرتدة، وتسديدة لازاروس مرت بجوار القائم (د.53).

وأثبتت اليونان فعلاً أنها منتخب يستحق التأهل إلى الدور الثاني في مباراة قدمت خلالها مستوى فنيا متميزا، خصوصاً عبر المرتدات السريعة التي كانت سلاحا يونانيا فتاكا، وكادت ان تثمر عن هدف ثان يقتل الإيفواريين إثر انطلاقة لجاراجونيس ليسدد كرة قوية ترتطم بالعارضة مرة جديدة (د.68).

ركلة جزاء تمنح اليونان فوزاً مثيراً

ولم تستسلم الكوت ديفوار للقدر وسجلت هدف التعادل بعد طول انتظار، بعد تمريرة ذهبية من جيرفينيو ليتابعها بوني بتسديدة في الشباك (د.74)، ليمنح "الأفيال" التأهل إلى الدور الثاني بعد هذا الهدف الغالي، في حين تابعت اليونان مسلسل إهدارها للفرص التي كانت تضيع بشكل غريب أمام المرمى.

وابتسم الحظ للمنتخب الذي قدم مباراة كبيرة، إذ حصلت اليونان على ركلة جزاء ترجمها ساماراس بنجاح في المرمى (د.90+3)، ليمنح التأهل للمنتخب اليوناني في مباراة مجنونة انتظرت حتى الدقيقة الأخيرة لكي تُعرف هوية صاحب البطاقة الثانية.

كولموبيا تتأهل عن جدارة ونقطة يتيمة لليابان

وأكمل المنتخب الكولومبي من الجهة الأخرى يوم الثلاثاء سلسلة انتصاراته وحقق الفوز الثالث على التوالي أمام المنتخب الياباني بنتيجة (4-1)، في مباراة لم يبلغ مستواها الفني خلال الشوط الأول نسقا مرتفعا.

وسيطر المنتخب الياباني خلال الدقائق الأولى لكن المفاجأة جاءت عكس مجريات اللعب عندما قاد المنتخب الكولومبي هجوما معاكسا في الدقيقة 16 عن طريق راموس الذي تمت عرقلته من المدافع كونو والحكم لم يتردد في الإعلان عن ضربة جزاء نفذها مهاجم فيورنتينا الإيطالي كوردادو وافتتح من خلالها النتيجة في الدقيقة 17.

حاول المنتخب الياباني العودة في المباراة وصنع خط هجومه العديد من الفرص السانحة للتسجيل عن طريق هوندا وكاجاوا لكن استماتة دفاع المنتخب الكولومبي حالت دون اهتزاز شباكه.

وكان المنتخب الكولومبي قريبا جدا من مضاعفة النتيجة بعد هجوم معاكس وصلت خلاله الكرة إلى مهاجم نادي بورتو البرتغالي جاكسون لكنه أضاع الفرصة بعد أن سدد كرة تنقصها الدقة.

وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول قاد هوندا على الجهة اليمنى هجوما معاكسا ووزع بذكاء لزميله أوكازاكا الذي نجح برأسية في مخادعة الحارس أوسبينا.

في الشوط الثاني توقع الملاحظون دخولا قويا للمنتخب الياباني غير أن المنتخب الكولومبي وبفضل تغييرات مدربه ودخول المهاجم رودريجز مهاجم موناكو الفرنسي، كان الأسبق مرة أخرى لهز شباك منافسه ونجح المهاجم جاكسون مرتينز عند الدقيقة 55 في مضاعفة النتيجة بعد تمريرة ذهبية من البديل رودريجز.

وكلف سلاح المرتدات للكولومبيين غاليا منتخب اليابان حيث قاد رودريجز هجوما معاكسا في الدقيقة 83 ثم مرر بكل ذكاء للهداف جاكسون الذي توج الهجمة بهدف ثالث في شباك الحارس كاواشير.

ولأنه اطمأن على نتيجة المباراة قام مدرب المنتخب الكولومبي بإقحام أكبر اللاعبين سنا في تاريخ المونديال الحارس الأسطورة فريد موندراجون صاحب 43 سنة بديلا للحارس أوسبينا في الدقيقة 85.

وأنصفت الكرة نجم المباراة جيمس رودريجز الذي توج أداءه وإضافته منذ دخوله بهدف رابع في الدقيقة 90 جمع بين الجمالية والابداع ومن المرجح أن يصنف من بين أجمل الأهداف في مونديال البرازيل.

وأثبت المنتخب الكولومبي من خلال هذا الفوز العريض جدارته بالتأهل إلى الدور الثاني كمتصدر للمجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط بينما ودع المنتخب الياباني المونديال بنقطة يتيمة.

المساهمون