اليورو في أدنى مستوياته منذ ثلاثة شهور

28 مايو 2014
لم تتأثر العملة الأوروبية بصعود اليمين ( دان كيتوود-Getty)
+ الخط -

انخفض اليورو، مقابل الدولار، إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاثة شهور، متأثراً ببيانات سالبة صدرت في ألمانيا وعدد من الدول الاوروبية. وقال محللون إن الانخفاض لم يكن مرتبطاً بانتخابات البرلمان الأوروبي كما كان متوقعاً.

ويذكر أن مقياس الكتلة النقدية، المعروف باسم "ن-3"، نما بأقل من التوقعات، مما رفع التوقعات بأن البنك المركزي الاوروبي سيخفض معدل الفائدة باجتماعه المقرر في 5 يونيو/حزيران المقبل. وفي تعاملات الظهيرة في سوق الصرف الاجنبي في لندن، انخفض اليورو بمعدل 0.2% إلى أقل من 1.3604 دولار.

وحسب وكالة "رويترز"، رغم انخفاض اليورو، أحجم عدد من البنوك عن مواصلة بيع اليورو، اليوم، قبيل اجتماع البنك المركزي بشأن السياسة النقدية، حيث توقعت هذه البنوك أن يكون حجم التحرك من جانب المركزي الأوروبي، لدعم الاقتصاد وخفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو، أقل من توقعات الأسواق.

لكن تصريحات أدلى بها ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، في مطلع الأسبوع، اعتـُبـِرَتْ تأكيداً على أن البنك في طريقه إلى تخفيف السياسة بقدر كبير. ويتوقع كثير من البنوك حالياً تخفيضات في أسعار الفائدة الرئيسية، فضلاً عن إجراءات مستهدفة لضخ مزيد من الائتمان في السوق.

وعلى صعيد الدولار، قفزت العملة الأميركية في التعاملات الصباحية، مسجلة ذروة جديدة في ثمانية أسابيع، مقابل سلة عملات رئيسية مع حصول الدولار على دعم من بيانات اقتصادية أميركية مشجعة.

وارتفع الدولار كذلك بمعدل 0.4 في المائة أمام الجنيه الاسترليني، الذي تراجع بسبب بيانات اقتصادية ضعيفة وعلامات على تزايد التهديدات السياسية لوضع بريطانيا في المدى البعيد.
ويلاحظ، رغم صعود الاحزاب المناوئة للاتحاد الاوروبي في انتخابات البرلمان، في كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أن اليورو لم يتأثر بهذه النتائج، التي تشكك في مستقبل منطقة اليورو وأوروبا الموحدة.

كما يلاحظ أن الهبوط، الذي شهدته العملة الاوروبية، كان هبوطاً مرتبطاً بعوامل الاقتصاد الكلي والتوجهات الفنية، أكثر منه انخفاضاً مرتبطاً بالرفض الجماهيري المتنامي للوحدة الاوروبية وسياسات الاندماج وفتح الحدود.

المساهمون