اليمين يكتسح نتائج الانتخابات البرلمانية في الدنمارك

كوبنهاغن
5698EA23-7F4D-47FA-B256-09D7BCA82E5A
ناصر السهلي
صحافي فلسطيني، مراسل موقع وصحيفة "العربي الجديد" في أوروبا.
19 يونيو 2015
7A9ADFBC-1B1C-484E-9249-1AF2DE8D509A
+ الخط -

 

تشير النتائج شبه النهائية لانتخابات الدنمارك البرلمانية إلى تقدم اليمين المتشدد، ممثلاً بحزب "الشعب الدنماركي"، بحصوله على 38 مقعداً بعد فرز ما نسبته 85 في المائة من الأصوات.

وعلى الرغم من تراجع حزب زعيم المعارضة، لارس لوكا راسموسن بواقع 13 مقعداً، لكن ذلك لا يقلل من حظوظه في أن يكون رئيساً جديداً لحكومة دنماركية قادمة.

وقد حلّ حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، أولا من حيث عدد المقاعد البرلمانية بواقع 47 مقعداً من أصل 179 ، بدون أن يعني ذلك بأن تسلّم رئيسة الوزراء هيلي تورنينغ شميت مقاليد الحكم للكتلة المحافظة.

إذ لم يسعف شميت حصول حزبها على تلك الزيادة في المقاعد ولا دخول حزب البديل الخضر إلى البرلمان للمرة الأولى بـ 8 مقاعد وتقدم حزب اللائحة الموحدة اليساري بحصوله على 14 مقعداً ليصبح الحزب الرابع برلمانياً، لكي تبقى في منصبها كرئيسة للحكومة.

وما يوصف في الدنمارك بالزلزال الانتخابي جسده تقدم حزب الشعب اليميني حتى بالنسبة لحزب الليبرالي "فنسترا" الذي يشكل تقليدياً حكومات المحافظين، دون أن يعني ذلك رغبته في تشكيل حكومة بسبب بحثه عن النفوذ السياسي فقط.

وتعني النتائج شبه النهائية، وبدون احتساب 4 مقاعد من كل من غرينلاند وجزر الفارو، بأننا أمام 85 مقعداً للكتلة الحمراء اليسارية ويسار الوسط، و90 مقعداً للكتلة الزرقاء كخليط ليبرالي ومحافظ ويمين متشدد.

ويؤشر ذلك إلى أن الدنمارك ستكون منذ الغد في موقف صعب من حيث تشكيلة الحكومة وعلاقتها بالاتحاد الأوروبي ودول الجوار بسبب التوجهات اليمينية المتشددة للحزب الثاني برلمانياً، أي حزب الشعب، الذي يعارض الاتحاد الأوروبي ويدعو لسياسات متشددة ومنغلقة على محيطه.

اقرأ أيضاً: اليسار الدنماركي يحذّر من "هيستيريا" المقترحات الأمنيّة لأحزاب اليمين

ذات صلة

الصورة
بعض من الحياة اليومية في غرينلاند (سين غالوب/ Getty)

مجتمع

على الرغم من أن أقلية "الإنويت" جزء لا يتجزأ من الدنمارك، إلا أنها تواجه سياسة عنصرية بنيوية إلى درجة انتزاع أطفال من عائلاتهم، ما دفع الأمم المتحدة إلى التنديد.
الصورة
ذكرى النكبة في الدنمارك (ناصر السهلي)

مجتمع

تشهد مدن الدنمارك التي يعيش فيها نحو 30 ألفاً من الفلسطينيين، هذه الأيام، نشاطات وفعاليات فلسطينية متعددة تمتد طيلة الأسبوع إحياء لذكرى النكبة، وبمشاركة متضامنين دنماركيين، بالإضافة إلى مهرجان السينما الفلسطينية الذي تحتضنه مدينة آرهوس (وسط غرب). 
الصورة
أحزاب جزائرية تدعو السلطة إلى احترام الحريات وفتح المجال الإعلامي (العربي الجديد)

سياسة

تجددت الدعوات السياسية في الجزائر لإطلاق حوار وطني شامل يسبق الانتخابات النيابية التي يعتزم الرئيس عبد المجيد تبون الدعوة إليها في غضون الأسابيع المقبلة
الصورة
مصطفى الكاظمي/محمد الحلبوسي-مرتضى السوداني/الأناضول

سياسة

بعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، الذي حدده في السادس من يونيو من العام المقبل، بدت بوادر أزمة سياسية تلوح بالأفق، بعد ردّ رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بالدعوة إلى انتخابات مبكرة.
المساهمون