كشفت السلطات الصحية في محافظة تعز (وسط) عن تفشي مرض حمى الضنك في عدد من المديريات التابعة للمحافظة، وسجلت مرافقها الصحية المئات من الحالات المصابة والوفيات.
وقال مدير مكتب الصحة والسكان في المحافظة الدكتور عبد الرحيم السامعي، إن عدد الحالات المصابة المسجلة في ثلاث مديريات في تعز خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 162 إصابة مؤكدة بحمى الضنك عبر التحاليل المخبرية. وأكد وفاة ثلاث حالات بالمرض.
وأوضح السامعي لـ "العربي الجديد" بأن مرض حمى الضنك بدأ بالانتشار مجددا منذ بداية فصل الصيف، "وزادت حالات الإصابة خلال شهر أغسطس/آب الجاري"، لافتا إلى أن المستشفيات في المدينة قادرة على تقديم الخدمات الصحية وعلاج الحالات المصابة بالمرض، وتوفير الرعاية الصحية بحسب الإمكانات المتوفرة لديها.
وأضاف أن "مكتب الصحة والسكان في المحافظة قدم خطة للسلطة المحلية لمواجهة تفشي البعوض الناقل لحمى الضنك، الذي عاد للظهور بكثافة في أحياء المدينة خلال الأسابيع الماضية"، لافتا إلى أن حفظ المياه في خزانات مكشوفة لفترات طويلة، وتنقل السكان من المناطق الموبوءة في بعض المحافظات إلى المحافظة من أهم أسباب إنتشار المرض في تعز.
وقال السامعي: "تم تشكيل لجنة طوارئ لمواجهة تفشي المرض بالمحافظة برئاسة مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بالمكتب وإشراف المدير العام للصحة بالمحافظة، وتشمل عضوية اللجنة كلاً من مدراء فروع مكاتب الصحة في المديريات الموبؤة، ومنسق الترصد الوبائي بالمكتب، ومنسق برنامج الملاريا بالمحافظة".
وحمى الضنك هو مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق لدغات البعوض، وينتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم، ويصاب المريض بزيادة مفاجئة في درجة حرارة الجسم وصداعٍ حاد وألم خلف العين وآلام شديدة في العضلات والمفاصل، ويتفاقم أحيانا ليصبح مرضا قاتلا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي السياق، قال المواطن إبراهيم الذبحاني، وهو أحد سكان المدينة، إن البعوض منتشر في المدينة بكثافة.
وأضاف الذبحاني لـ"العربي الجديد" بأنه سمع عن انتشار حمى الضنك، ما جعله يقوم ببعض الممارسات للحد من وصول البعوض إلى أطفاله. يضيف: "لدي ناموسيات اشتريتها العام الماضي، وهذه الأيام أستخدمها أنا وأبنائي، كما أحرص على عدم إبقاء أبواب ونوافذ المنزل مفتوحة مساء وهي الفترة التي يدخل فيها البعوض للمنزل".
ووجه محافظ المحافظة أمين محمود، أمس الأحد، بالإسراع في تنفيذ عمليات رش ضبابي وسط مدينة تعز في المديريات الموبؤة بالمرض، وذلك لمواجهة البعوض الناقل لحمى الضنك، والحد من انتشار المرض.
يأتي ذلك بعد أن عاود مرض حمى الضنك الانتشار في أحياء وسط مدينة تعز، إثر موجه سابقة عصفت بالمدينة وعدد من المديريات التابعة لها نهاية العام الماضي، وأدت إلى وفاة العشرات وإصابة الآلاف من السكان.
وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن سجلت 17 ألفا و796 حالة اشتباه بالمرض، ووفاة 42 شخصا في اليمن، خلال الأشهر الستة الأولى من 2016.