وأوضح عسيري، في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء اليوم، السبت، أن أكثر يوم نفذت فيه الطلعات بلغ 120 طلعة جوية، مشيراً إلى أن الطلعات الجوية في وتيرة متصاعدة لاستهداف القوات على الأرض وأصبحت أكثر دقة، موضحاً أن التحركات العسكرية أصبحت صعبة ويائسة وأهدافاً سهلة تتحرك عبر طرق فرعية بعد استهداف الخطوط الرئيسية.
وأوضح عسيري أنه يجري استهداف مراكز الألوية العسكرية، حيث جرى خلال الـ24 ساعة الماضية، قصف لواء "العمالقة" في صعدة، وكذلك اللواء 125 واللواء 115، بالإضافة إلى استهداف مواقع للدفاع الجوي، وأهداف في مطار صنعاء، مشيراً إلى أن الأهداف كانت في محافظات صعدة وعمران وصنعاء والضالع والبيضاء وشبوة.
وفي ما يخص المنافذ البحرية، أكد عسيري أن السفن والقطع البحرية التابعة للتحالف لا تزال تراقب الموانئ، ولم تسجل أية محاولات اختراق لها، إلا أن العمل مستمر لمنع وصول أي دعم للمليشيات.
وشنت القوات البحرية والجوية التابعة لـ"عاصفة الحزم"، هجمات على منطقتي حجيف ودوار الكهرباء، بين مدينتي المعلا والتواهي، التي عجز الحوثيون عن اقتحامها بعد تمركز البوارج البحرية لتحالف "عاصفة الحزم" قرب سواحلها.
ولم يتمكن الحوثيون من اقتحام مدينة دار سعد، البوابة الشمالية لعدن، فيما تدور فيها مواجهات عنيفة منذ أكثر من أسبوعين، وتكبّد الحوثيون فيها خسائر فادحة.
وشنت طائرات "عاصفة الحزم" غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات المخلوع صالح في محيط اللواء الخامس بمدينة صبر في لحج، شمال عدن.
اقرأ أيضاً: حكومة هادي تعلن مياه اليمن الإقليمية منطقة "حظر بحري"
وفي جبهة أبين (شرق عدن)، قالت مصادر متعددة، لـ"العربي الجديد"، إن اللجان الشعبية والقبائل اقتربت من السيطرة على اللواء 15، الذي تعرض لغارات من طائرات عاصفة الحزم في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، فيما لا تزال الاشتباكات على أشدها في منطقتي شقرة الساحلية، شرق زنجبار، ومنطقة أمعين، شمال زنجبار.
وتعرض اللواء 33 والمعسكرات التابعة له في محافظة الضالع، لعمليات قصف من طائرات التحالف.
وقال شهود عيان في لحج إن قوة من الحوثيين هربت أثناء عملية قصف التحالف على مقر اللواء الخامس في مدينة صبر، واتجهت نحو منطقة الوهط التابعة لمحافظة لحج لتختبئ هناك ومعها مضاد للطيران وعدد من الآليات العسكرية.
ورغم الضربات التي تلقاها الحوثيون وقوات المخلوع صالح في قاعدة العند من قبل طيران التحالف، إلا أنهم ما زالوا يسيطرون على القاعدة وينتشرون في محيطها.
وتعاني قوات الحوثيين وصالح من نقص في العتاد والتموين الغذائي وكذلك من الوقود، حيث كشفت اللجان الشعبية أن الحوثيين يقايضون بعض أسرى اللجان لديهم ببراميل وقود.
وقال مصدر في اللجان الشعبية، لـ"العربي الجديد"، إن الحوثيين ردوا على طلبنا بتسليم أحد الشبان المختطف لديهم مقابل تسليم واحد من أسراهم، بالقول: "اقتلوا أسرانا واعطونا برميلي وقود، وسنعطيكم الشاب الأسير لدينا".
ورغم أن الحوثيين يتحكمون بكثير من محطات وخطوط الوقود باليمن، إلا أن عمليات "عاصفة الحزم" حدّت من وصول الإمدادات بشكل كبير للحوثيين وقوات المخلوع صالح، خصوصاً في عدن وبعض المحافظات، والتي كانوا أيضاً قد عملوا على تخزين الوقود والسلاح فيها، قبل دخولهم لهذه المناطق، لكن بسبب طول المواجهات ودخولها الأسبوع الثالث بدأت هذه المواد بالنفاد.
اقرأ أيضاً: احتجاجات إيرانية أمام السفارة السعودية