اليمن: 12 قتيلاً بغارة أميركية استهدفت مشتبهين بالانتماء للقاعدة

قتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، اليوم، في اليمن، بغارة أميركية، نفذتها طائرة بدون طيار، في محافظة البيضاء، استهدفت أشخاصاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة.

وذكرت مصادر أمنية ومحلية أن "طائرة، يُعتقد أنها أميركية بدون طيار، أطلقت صاروخاً مستهدفة سيارة من نوع "شبح" على متنها 9 أشخاص، من المشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة منطقة "الحازمية" بمديرية "الصومعة"، ما أدى إلى مقتل جميع من فيها".
وأضافت أن "سيارة "هيلوكس" تقلّ مدنيين، كانت قريبة منها، فعادت الطائرة الأميركية وقصفت بالقرب منها، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين من العمال وجرح 4 آخرين". 

 ونقلت قناة "سكاي نيوز" العربية، عن شهود عيان قولهم إن "المتشددين كانوا في آلية متوجهة إلى محافظة شبوة جنوباً".

من جهتها، أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر قبلية بأن طائرة بلا طيار كانت تحلق فوق المنطقة لأيام، وأن الطائرة قصفت سيارتين في وقت مبكر من صباح اليوم، كان يستقلهما أشخاص يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً منهم. كما أشارت إلى أن ثلاثة مدنيين كانوا في سيارة مجاورة قتلوا أيضاً.

وينتشر في محافظة البيضاء اليمنية عدد كبير من مسحلي تنظيم "القاعدة". وتتعرض المدينة إلى العديد من الغارات المماثلة، التي تتسبب في مقتل مدنيين.

وصعدت الولايات المتحدة من هجماتها بطائرات بلا طيار ضمن حملة ضد "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" المتمركز في اليمن، الذي تعتبره واشنطن أحد أخطر أجنحة تنظيم القاعدة.

وتتنصل الولايات المتحدة من أي مسؤولية عن هذه الغارات، مستفيدة من موافقة السلطات اليمنية على تنفيذ هذه الغارات بحجة ملاحقة قادة تنظيم القاعدة وعناصره، فيما تثير الغارات سخط اليمنيين، ولا سيما نتيجة ارتفاع ضحاياها من المدنيين.

وتأتي الغارة بعد يومين من كشف شبكة "سي أن أن" الأميركية مقاطع من تسجيل حديث، لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، وهو يعقد اجتماعاً يعتبر الأكبر والأخطر منذ سنوات.

ويظهر في الاجتماع ما لا يقلّ عن 100 شخص من التنظيم من بينهم عدد من القادة، أبرزهم زعيم التنظيم في اليمن، ناصر الوحيشي.