اليمن: 115 حالة انتهاك بحق الصحافيين في 2017... ومحاكمات في صنعاء

20 يوليو 2017
تحالف الانقلاب أول منتهكي الحريات الصحافية (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -




أعلنت منظمة "صحافيات بلا قيود" اليمنية رصد 115 حالة انتهاك تعرض لها الصحافيون والإعلاميون اليمنيون خلال النصف الأول من العام الجاري.

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن عدد الصحافيين والإعلاميين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر يونيو/ حزيران بلغ 5 حالات.

وأضافت "منذ عام 2014 وحتى نهاية شهر يونيو/ حزيران من العام الجاري بلغ عدد الانتهاكات تجاه الحريات الصحافية (825) حالة انتهاك" وذلك يعد رقماً قياسياً، أما عدد الصحافيين والإعلاميين الذين فقدوا حياتهم في الفترة الزمنية ذاتها فبلغ (26) شهيداً".

وقالت المنظمة إن الانتهاكات تنوعت ما بين: استدعاء ومحاكمة (38) حالة بنسبة 33,04 %، اختطاف واعتقال واحتجاز (24) حالة شكل ما نسبته 20,86% من إجمالي الانتهاكات، اعتداء (9) حالات بنسبة 7,82%، تعذيب (7) بنسبة 6,08 %، إيقاف عن العمل (7) ما نسبته 6,08%.

وأوضحت أن عدد حالات القتل بلغ (5) حالات وشكل ما نسبته 4,34%، إصابة (5) حالات بنسبة 4,34%، تهديد وتحريض (5) حالات بنسبة 4,34%، اقتحام منازل صحافيين ومقرات صحافية وإعلامية (5) حالات بنسبة 4,34% نهب ومصادرة (4) حالات بنسبة 3 %، (3) حالات محاولة قتل بنسبة 2%، حالتا حجب مواقع بنسبة 1% من إجمالي عدد الانتهاكات، حالة حكم بالإعدام شكلت ما نسبته 086%.

وقالت إن محافظة صنعاء (خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثيين وصالح) جاءت في المرتبة الأولى بعدد الانتهاكات، حيث بلغت (72) حالة، ما شكل نسبته 62,60%، تلتها محافظة عدن (الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية) بـ (19) حالة بنسبة 16,52% ، فيما جاءت محافظة تعز في المرتبة الثالثة بواقع (15) حالة انتهاك بنسبة 13,04.

وتابعت "بلغ عدد الانتهاكات في محافظة مأرب (4) حالات بنسبة 3 %، محافظة الحديدة بلغ فيها عدد الانتهاكات (4) حالات بنسبة 3 %، وحالة انتهاك في محافظة شبوة بنسبة 86  %".

وأشارت المنظمة إلى أنه لوحظ "ارتفاع كبير في عدد حالات الانتهاك التي تضمنت محاكمة الصحافيين واستدعاءهم من قبل المحاكم والنيابات الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء، وإصدار حكم بإعدام الصحافي يحيى عبد الرقيب الجبيحي بتهم ملفقة وواهية".

واعتبرت المنظمة في تقريرها النصفي أن الحريات الصحافية تعيش أسوأ مراحلها على الإطلاق منذ انقلاب مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وأشارت إلى أن أكثر طرف قام بانتهاك الحريات الصحافية هي مليشيا الحوثيين وحليفها قوات الرئيس المخلوع صالح بواقع 82 حالة انتهاك ولايزال متربعا في قائمة المنتهكين إلى الآن، واصفة "تحالف الانقلاب" بالعدو الأول للحريات الصحافية.

وقالت إن جهات وجماعات أخرى مارست أيضاً الانتهاكات بحق الصحافيين والإعلاميين "وهي الحكومة الشرعية وقوات الحزام الأمني في عدن وجماعة أبو العباس (قوات موالية للحكومة) في محافظة تعز بواقع "21 حالة انتهاك، ومجهولين وتنظيم القاعدة بواقع حالة انتهاك".

لكن المنظمة، أشارت إلى أن النصف الأول لهذا العام كان لافتاً بزيادة نسبة الحكومة الشرعية والقوات والجماعات الموالية لها كقوات الحزام الأمني في عدن وجماعة أبو العباس في تعز في ممارسة الانتهاكات بحق الصحافيين والإعلاميين.

وحذرت المنظمة من تهديدات موجهة ضد الصحافيات واتهامهن بالكفر والإلحاد، معتبرة هذه الاتهامات تمثل اتجاهاً خطيراً، "وقد بدأت تزداد بشكل كبير ضد الصحافيين والصحافيات على حد سواء، كما حصل للصحافية حنان ناصر التي اتهمت بالكفر والإلحاد".

إلى ذلك، أدانت نقابة الصحافيين اليمنيين، اعتداءً وتهديداً تعرضه مراسل صحيفة "العربي الجديد" الزميل وجدي السالمي في مدينة تعز.

وقالت النقابة إنها تلقت بلاغاً من السالمي يفيد فيه تعرضه للاعتداء من قبل أحد جنود اللواء 17 مشاة وشخص آخر بعد اعتراضه ظهر أمس الأربعاء وإطلاق أعيرة نارية باتجاهه.

ووصفت النقابة الواقعة بالخطيرة، مطالبة قيادة اللواء 17 مشاة التابع للشرعية والجهات الأمنية في المناطق الخاضعة لها في تعز بالتحقيق وإلقاء القبض على الجاني وإحالته إلى التحقيق.

في سياق متصل، أحالت مليشيا الحوثيين وصالح، عشرة صحافيين مختطفين لديها إلى النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء تمهيداً لبدء محاكمتهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة أمن الدولة).

والصحافيون الذين تمت إحالتهم هم عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، هشام اليوسفي، هشام طرموم، هيثم الشهاب، حسن عناب، عصام بلغيث، صلاح القاعدي، حارث حميد.

المساهمون