اليمن يتّهم طهران بالسعي إلى مقايضة صنعاء بدمشق

27 اغسطس 2014
هادي أكد عدم السماح بجر البلاد لحرب أهلية(فرانس برس/Getty)
+ الخط -

وجّه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، اتهامات لإيران بالتدخل بشؤون اليمن ودعم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
ونقلت الناشطة نادية عبد الله، التي حضرت إلى جانب قيادات هيئة الاصطفاف الشعبي لقاءً مع هادي، اليوم، عنه قوله إن "إيران تدعم الحوثي بشكل كبير جداً وتسعى إلى مقايضة صنعاء بدمشق"، مشدداً على أنه لن يسمح بجر البلاد إلى حرب أهلية.

كما تعهّد هادي لزواره أنه مستعدّ للـ"موت" هو وأسرته في صنعاء، مشيراً إلى أن الحوثيين ينقضون الاتفاقات الموقّعة مع الدولة منذ الحرب الأولى (2004) وإلى اليوم.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي، خلال اللقاء ذاته، قوله إن الجيش كلما انخرط "في مواجهة ومكافحة آفة الإرهاب من تنظيم القاعدة، والتي كان آخرها معركة المحفد وعزان والتجهيز في محافظة حضرموت، هاجمت جماعة الحوثي في حاشد وصولاً إلى عمران". وأضاف أنه "رغم تعهّدهم بعدم مهاجمة عمران، إلا أنهم نكثوا بالعهد، وكلما كان يجري أي اتفاق معهم من قبل كانوا ينقضونه".

ترحيب بالمبادرات

في غضون ذلك، رحبت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالمبادرات السياسية التي أطلقتها بعض الأحزاب لاحتواء الأزمة، وطالبت هادي بترجمة المطالب الشعبية إلى "واقع".

وأكد المتحدث الرسمي باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في بيان صحافي، أن جماعته ترحب بـ"المبادرات الصادقة التي صدرت من أغلب الأحزاب السياسية في البلد، والتي تناولت إعادة النظر في رفع الدعم عن المشتقات النفطية، والبدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية والدخول في مراحل الشراكة السياسية، وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

واعتبر أن تلك المبادرات كانت "ملامسة لواقع الأزمة الراهنة، وتنبئ عن حرص وطني في القبول بخيارات الشعب والتي هي خيارات المنطق والحق والصواب".

ودعا عبد السلام رئاسة الجمهورية إلى "ترجمة متطلبات الشعب اليمني إلى واقع يلمسه المواطن اليمني حقيقة على الأرض من دون مراوغة أو مكابرة أو التعويل على عامل الوقت، أو بث الشائعات، أو محاولة تمييع المطالب بقضايا لا أساس لها من الصحة وإنما تأتي في جانب المزايدات والمناكفات السياسية".

وفي تأكيد على استمرار التصعيد، أشار المتحدث باسم الحوثيين إلى أن "الطوفان الشعبي لن يوقفه الضجيج المفتعل، أو الحرص المصطنع على وطن يعيش النصف منه تحت خط الفقر، ويعاني في كل المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية، وإنما القرارات الصادقة المستجيبة لخيارات الشعب".

وكان حزب المؤتمر الشعبي، المشارك في نصف الحكومة، أطلق مبادرة تطالب بتشكيل حكومة شراكة وطنية، وإعادة النظر في قرار رفع أسعار الوقود، وإنهاء التوتر في كافة المحافظات.