نقل نائب في البرلمان اليمني، عن الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي، أن استقالته "نهائية وأنه لن يتراجع عنها".
وأوضح، عضو مجلس النواب، عبد العزيز جباري، الذي كان ضمن وفد حزبي، التقى هادي، اليوم السبت، أن الأخير أكد ألا رجعة عن الاستقالة وأنه ينصح بأن يكون أي حل للأزمة الراهنة، عبر المؤسسات الدستورية، في إشارة إلى البرلمان.
وتابع جباري في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مرفقاً بصورة من اللقاء، أن هادي بصحة جيدة وأنه مع أي حل يحفظ لليمن وحدته واستقراره.
وكان جباري ضمن وفد يحاول إقناع هادي بالعدول عن الاستقالة، وضم الوفد إلى جانبه، الأمين العام لـ"الحزب الاشتراكي" اليمني، عبدالرحمن السقاف، وأمين عام، "التنظيم الناصري"، عبدالله نعمان.
وفي هذه الأثناء، ذكرت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن مصدر يمني، بأن هادي اشترط خروج مسلحي الحوثيين من صنعاء، للتراجع عن استقالته، وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إن هادي "اشترط انسحاب مسلحي الحوثي من صنعاء وعقد جلسات الحوار الوطني في مدينة غير العاصمة، للعدول عن استقالته"، مضيفاً أن هادي طالب أيضاً "بترتيب الوضع الأمني في صنعاء"، قبل قبوله التراجع عن الاستقالة.
يشار إلى أن تكتل "اللقاء المشترك"، الذي يضم أحزاباً يسارية وقومية وإسلامية، تبنى في رؤيته للأزمة الراهنة مقترحاً بعدول هادي عن الاستقالة أو تشكيل مجلس رئاسي، والخيار الأخير هو ما تقترحه أيضاً جماعة "أنصارالله"، (الحوثيون)، المسيطر الأول في صنعاء.
وتتواصل المشاورات السياسية التي يرعاها المبعوث الدولي، جمال بنعمر، بين القوى السياسية، اليوم السبت، وكانت ثلاثة مكونات قد انسحبت من المشاركة في هذه المشاورات، وهي حزب "المؤتمر الشعبي العام"، و"الحراك الجنوبي"، وحزب "اتحاد الرشاد" السلفي.
ويتبنى حزب "المؤتمر" موقفاً بأن يتم حل الأزمة الناتجة عن استقالة رئيسي الدولة والحكومة، عبر البرلمان الذي يمتلك الحزب أغلبية فيه، بينما تتبنى جماعة الحوثيين مقترحاً بتشكيل مجلس رئاسي، وبين هذين الموقفين تسعى المفاوضات السياسية إلى حل وسط، بإنجاز اتفاق سياسي يمر عبر البرلمان، ولكنه يحقق مطالب الأطراف المؤيدة لتشكيل المجلس الانتقالي.
وكانت المشاورات تعذرت الأيام الماضية أكثر من مرة بسبب الخلاف بين هذين الرأيين، بينما دخل الفراغ السياسي، يومه العاشر، وسط مخاوف من اتجاه الوضع إلى مزيد من التعقيد.