اليمن: مرضى الفشل الكلوي في المحويت يصارعون الموت

27 يونيو 2018
يصارعون موتاً محققاً بعد تلف الأجهزة (العربي الجديد)
+ الخط -



أطلق مرضى الفشل الكلوي بمحافظة المحويت اليمنية، نداء استغاثة إلى الحكومة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل وإنقاذ حياتهم، إثر تعطل أجهزة الغسيل الكلوي بمركز الكلى في المستشفى الجمهوري بالمحافظة.

وقال المرضى في بيان صدر عنهم، الثلاثاء، إنّ حياة أكثر من 103 مرضى يتلقون العلاج في مركز الغسيل بالمستشفى الجمهوري في المحويت "مهددة بالموت ما لم يتم التدخل بشكل عاجل لتوفير أجهزة جديدة خاصة بالغسيل، بدلا من الأجهزة التالفة".

وأضاف البيان: "لا يستطيع المرضى السفر إلى صنعاء لتلقي العلاج بسبب التكاليف المرتفعة". مشيرا إلى أن المركز لديه عشرة أجهزة تعطلت منها ستة بشكل نهائي، ما تسبب في تفاقم الحالة الصحية للمصابين بالفشل الكلوي.

وفي السياق، قالت إحدى المصابات بالفشل الكلوي، إنها اضطرت لنقل سكنها إلى صنعاء بعدما وجدت صعوبة في الخضوع لجلسات أسبوعية في مستشفى بالمحويت.

وأضافت أمّ إبراهيم لـ"العربي الجديد" أنها تحتاج إلى جلستين في الأسبوع الواحد، ولهذا انتقلت إلى صنعاء واستأجرت مسكنا صغيرا بالقرب من مستشفى الثورة العام لكي تكون قريبة من مركز غسيل الكلى التابع للمستشفى"، لافتة إلى أنها انتقلت هي وابنها الأكبر وتركت قريتها في المحويت، "كنت أضطر لخسارة أكثر من 22 ألف ريال يمني أسبوعيا للسفر من المحويت لصنعاء". وتتمنى أم إبراهيم إصلاح أجهزة غسيل الكلى في المحويت لتعود إلى قريتها.

من جانبه، قال الإعلامي والناشط في المجال الإنساني، سعد الحفاشي، إنّ مرضى الفشل الكلوي بالمحويت في الرمق الأخير، يصارعون موتا محققا، بعد تلف أجهزة الغسيل بمركز الكلى بالمحافظة، محذرا من كارثة في حال عدم توفير بدائل من الأجهزة  الثلاثة المعطلة.

وأضاف الحفاشي وهو من أبناء محافظة المحويت، أن قيمة الأجهزة المطلوبة 21 مليون ريال يمني. لافتا إلى أن "فاعل خير أبدى استعداده لشراء جهاز واحد، فيما أبدت إدارة المستشفى الجمهوري بالمحافظة استعدادها لدفع مليون ريال، ويبقى الأمر مرهونا الآن بتوفير 13 مليون ريال لتوفير قيمة الجهازين لتلافي كارثة صحية وموت محقق يواجهه أكثر من 100 مريض".

وتابع: "يحتاج المريض إلى نحو 160 ألف ريال يمني شهريا تكاليف العلاج ومصاريف السفر إلى صنعاء، ليحصل على جلسات الغسيل وتلقي العلاج، في الوقت الذي تعاني هذه الفئة من ظروف قاسية وأغلب المرضى فقراء ومن مناطق ريفية".

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، فإنّ بقاء مرضى الفشل الكلوي على قيد الحياة يعتمد على قدرتهم في الوصول إلى مراكز غسيل الكلى التي تضرر عدد منها نتيجة النزاع الدائر حاليا في البلاد، إذ وصلت نسبة الوفيات من بين مرضى الفشل الكلوي إلى 25 بالمائة نتيجة نقص أو غياب الخدمات الصحية.

المساهمون