اليمن: كيري يوجّه رسالة اعتذار لهادي وسط ترقّب لـ"الهدنة"

17 نوفمبر 2016
هادي أكّد اليوم على مرجعيّات السلام الثلاث (شايف ثابت/الأناضول)
+ الخط -
قالت مصادر حكومية يمنية، اليوم الخميس، إن مسؤولاً أميركياً سلّم الرئيس عبدربه منصور هادي، رسائل اعتذار من وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، في وقت من المرتقب  أن يُعلن عن استئناف اتفاق وقف إطلاق النار.


وأوضح موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومية، أن هادي استقبل اليوم في مقر إقامته بالعاصمة السعودية، الرياض، مساعد وزير الخارجية الأميركي، تيم ليندر كينغ، وسفير واشنطن لدى اليمن، ماثيو تولر، حيث جرى "خلال اللقاء مناقشة جملة من القضايا الهامة وفي مقدمتها أوضاع اليمن وفرص السلام المتاحة".

وحسب الوكالة، فقد عبّر مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة وسفيرها لدى اليمن عن تقديرهما للجهود التي بذلها الرئيس هادي لمصلحة بلده في المراحل الماضية، وحملا لهادي "عدة رسائل من وزير الخارجية الأميركي تحمل الاعتذار عما حصل وفُسر في وسائل الإعلام، التي أخرجت الأمر عن سياقه".


ونقلت الوكالة اليمنية الحكومية عن المسؤول الأميركي أنه "لا يمكن للسلام أن يتحقق إلا بقيادة اليمن الشرعية باعتبارها أساس السلام، وداعية دائمة له خلال محطات السلام والمفاوضات المختلفة". وأضاف: "خارطة الطريق هذه لا تعد اتفاقية؛ إنما هي مرشد ودليل أولي لبدء واستئناف المفاوضات التي يمكن فيها طرح كل ما يمكن لإنجاح فرص السلام دون تدخل أو ضغوط من أحد، باعتبار الحل في النهاية يصنعه اليمنيون أنفسهم".


وكان وزير الخارجية الأميركي زار عُمان يومي الإثنين والثلاثاء، والتقى بوفد من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، قبل أن يعلن في ختام زيارته عن اتفاق لتفعيل الهدنة واستئناف المفاوضات بما يؤدي لحكومة وحدة وطنية قبل نهاية 2016.


ويترقب اليمنيون، في الساعات القادمة، تطورات حاسمة بخصوص الهدنة التي أعلن عنها كيري ووزارة الخارجية في عُمان، ومن المقرر أن تبدأ اليوم، غير أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لم يصدر أي تعليق حتى اليوم حول التطورات.


من جانبه، عقد الرئيس هادي، اليوم، اجتماعاً لهيئة مستشاريه بحضور نائبه، الفريق علي محسن صالح، لمناقشة مستجدات الأوضاع، حيث أكد هادي "على موقف الحكومة الواضح والصريح من خطوات ومسارات السلام الحقة التي يمكن بها حقن الدماء، ووضع حد للصراع، وتأسيس مستقبل آمن، بعيداً عن ترحيل الأزمات"، معتبراً أن ذلك يأتي "انطلاقاً من تطبيق مرجعيات السلام المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216".


وأكّد الاجتماع، حسب وكالة الأنباء الحكومية اليمنية، على "وحدة الصف والتمسك بخيارات الشعب وتطلعاته الحية في إرساء السلام وتطبيق خيارات الشعب التي أجمع عليها".


وكانت الحكومة أعلنت، في وقت سابق، أنها لم تشارك في اجتماعات مسقط التي تمخض عنها الإعلان عن استئناف الهدنة، كما أعلنت أن ما ورد في تصريح وزيرالخارجية الأميركي لا يعنيها.

المساهمون