اليمن: قتال عنيف بالجوف ومخيم جديد للحوثيين بمحيط صنعاء

16 سبتمبر 2014
مواجهات عنيفة جنوبي محافظة الجوف (محمد حمود/الأناضول)
+ الخط -

أكدت مصادر محلية يمنية اندلاع مواجهات عنيفة جنوبي محافظة الجوف بين الجيش وقبليين موالين للحكومة من جهة ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) من جهة أخرى، مؤكدة سقوط ما لا يقل عن 14 قتيلاً وعشرات الجرحى أغلبهم من الحوثيين.

ويدور القتال بالقرب من مفترق الطرق بين صنعاء ومأرب والجوف ما أسفر عن إخراج محطة مأرب الغازية وهي مورد الكهرباء الرئيس في اليمن، عن الخدمة، للمرة الثانية يوم أمس الاثنين والثالثة في أقل من أسبوع. وتجري المعارك وسط الظلام الدامس حيث لا شيء يلمع سوى لهب الرصاص.

وقال مصدر مسؤول في غرفة العمليات المشتركة في وزارة الكهرباء إن خطوط نقل التيار الكهربائي مأرب-صنعاء تتعرض لاستهداف متواصل بقذائف الهاون في منطقة المواجهات المسلحة في مفرق الجوف-مأرب.

وأوضح المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) انه قبل يومين تم استهداف خطوط نقل الطاقة في منتصف الليل وفي اليوم الثاني لم تستطع الفرق الفنية اصلاحها بسبب كثافة القذائف المتساقطة في منطقة الاشتباكات.

واشار المصدر الى انه تم استهداف خطوط نقل الطاقة في تمام الساعة السابعة من صباح أمس الاثنين في مفرق الجوف-مأرب، وبعد جهود كبيرة تمكنت الفرق الفنية من إصلاحها وإعادتها للخدمة. وكشف المصدر أن تلك الخطوط لم تستمر أكثر من ست دقائق بعد إصلاحها وإعادتها للخدمة وانقطعت مجدداً بسبب ضربها خلال المواجهات المسلحة الجارية في المنطقة.

وفي المواجهات الميدانية، أفادت مصادر محلية في الجوف أن من بين القتلى الأربعة عشر، ثلاثة من أفراد لجان الدفاع الشعبي، بالإضافة إلى جندي في الجيش، وبينهم نجلا شقيق الشيخ القبلي الحسن ابكر، وهما توأمان وُلدا معاً وقُتلا معاً.

وكانت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء القتال في الجوف، أعلنت انسحابها وإنهاء مهمتها بعد تفجر الوضع عسكرياً وخروجه عن السيطرة.

وفي محيط العاصمة صنعاء، استحدثت جماعة الحوثي مخيماً مسلحاً خامساً في منطقة ضلاع همدان، على المنفذ الشمالي الغربي لمدينة صنعاء. وقالت مصادر إعلامية إن المخيم الجديد يقع في سوق ضلاع همدان من جهة منطقة شملان، ويتكوّن من خيمتين، يتمركز فيهما نحو 300 إلى 400 مسلح من جماعة الحوثي.

وأضافت أن هذا المخيم هو خامس مخيم مسلح للحوثيين على مداخل العاصمة، وهو أيضاً ثاني مخيم مسلح لهم على المدخل الشمالي الغربي للعاصمة، إلى جانب المخيم الذي نصبه الحوثيون قبل نحو أربعة أسابيع في منطقة بيت نعم، في مديرية همدان.

يأتي ذلك في ظل انقطاع المعلومات عن مسار التفاوض بين ممثلي الرئاسة وممثلي جماعة الحوثيين التي بدأت نهاية الاسبوع الماضي لإنهاء التوتر في صنعاء ومحيطها، بإشراف المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر.

المساهمون