اليمن: فشل المفاوضات بين الحكومة والحوثيين

24 اغسطس 2014
إجراءات أمنية مشددة في صنعاء (محمد حمود/الأناضول/Getty)
+ الخط -

غادرت لجنة الرئاسة اليمنية، اليوم الأحد، محافظة صعدة، دون التوصل إلى اتفاق مع زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات، وأعلن المتحدث باسم اللجنة، عبد الملك المخلافي، فشل المفاوضات مع الحوثيين وعودة اللجنة إلى صنعاء.

وقال المخلافي إنّ "اللجنة عادت بعدما رفض (أنصار الله) كل الحلول والمقترحات التي قدّمت في مختلف القضايا"، مشيراً إلى أنّ "اللجنة في طريقها إلى لقاء الرئيس، عبد ربه منصور هادي لوضعه في صورة ما تم". وأضاف أنّ اللجنة ستضع "اللقاء الوطني الموسع وشعبنا والرأي العام اليمني والعربي والدولي في صورة ما قدّمته من حلول وما بذلته من جهود قوبلت بالرفض والتعنت والإصرار على تجاهل الواقع والمخاطر".

من جهته، قال عضو اللجنة الرئاسية البرلمانية، عبد العزيز جباري، إنّ "اللجنة في طريقها إلى صنعاء دون التوصل إلى اتفاق مع زعيم جماعة الحوثي"، موضحاً أنّ "الحوثيين كانوا قد وافقوا على بعض النقاط التي تم النقاش حولها، لكنّهم عادوا لرفض التوقيع على مسودة الاتفاق"، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

وكان الرئيس هادي، قد شكّل لجنة من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية برئاسة نائب رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، للقاء زعيم الحوثيين والتفاوض بشأن إنهاء الأزمة الدائرة.

وفي التطورات الميدانية، قتل جنديان في الجيش اليمني بقذيفة أطلقها مسلحون حوثيون في محافظة الجوف شمالي البلاد، حسب ما نقلت "الأناضول" عن مصدر أمني. وقال المصدر إن "جنديين في الجيش قتلا مساء أمس بنيران قذيفة أطلقها حوثيون في مديرية الغيل التابعة لمحافظة الجوف"، مضيفاً أنّ "اشتباكات متقطعة لا تزال تدور اليوم بين قوات الجيش المدعومة بلجان الدفاع الشعبي ومسلّحين حوثيين في منطقة الساقية ومواقع بمديرية الغيل".

وكانت قبائل إقليم سبأ "البيضاء، مأرب، الجوف"، قد أعلنت يوم الخميس الماضي إعداد "جيش شعبي" لنصرة اللجان الشعبية التي تقاتل الحوثيين في محافظة الجوف.

وقال مصدر قبلي لوكالة "الأناضول" إن "قبائل محافظات إقليم سبأ اجتمعت الخميس الماضي في منطقة السحيل بمحافظة مأرب، لتدارس المستجدات الأخيرة في الإقليم، وآخرها العدوان من قبل الحوثيين على محافظة الجوف".

وأضاف أن "القبائل خرجت بوثيقة عهد من قبل كل قبائل الإقليم، لحماية أبناء الإقليم، وإدانة كل دعوات العنف والفوضى"، في رسالة واضحة للحوثيين ومن يقف وراءهم، مشيراً إلى أن "أبناء الإقليم سيكون لهم موقف أشد حزماً إذا لم تقم الدولة بواجبها".

وقال المصدر إن اللقاء "شهد مقترحاً بتكوين 1500 مقاتل من أبناء الإقليم، كدفعة أولى في جيش شعبي لنصرة اللجان الشعبية التي تصد الحوثيين في محافظة الجوف"، لافتاً إلى أنه "تم الاتفاق على هذا المقترح من قبل الجميع، وتم البدء بتنفيذه".

المساهمون