جدّد طيران التحالف العربي غاراته في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد هدوء نسبي الليلة الماضية، وشنّ اليوم غارة جوية في محافظة إب، مستهدفاً منزل مسؤول مقرّب من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بينما تواصلت الغارات الجوية في عدن وصعدة.
وأفادت مصادر تابعة لـ "الحوثيين"، أن "التحالف أغار اليوم على مطار صنعاء الدولي، بعدد من الغارات ودمر طائرة نقل عسكرية نوع (يوشن)". وكان المطار خلال الأسبوع الماضي هدفاً للكثير من الغارات.
وفي محافظة إب، جنوب غربي اليمن، استهدف التحالف صباح اليوم، منزل اللواء يحيى الشامي، محافظ صعدة الأسبق، ورئيس فريق الجيش والأمن في مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في صنعاء، وهو أيضاً والد نائب رئيس الأركان المنتمي إلى "الحوثيين" اللواء زكريا الشامي. وتفيد الأنباء أن قتلى وجرحى سقطوا في القصف لم يعرف عددهم.
وفي عدن، الجبهة الأكثر اشتعالاً، أفادت مصادر محلية أن التحالف شن خلال الـ 24 ساعة الماضية عشرات الغارات الجوية تركزت في مطار عدن ومنطقة دار سعد وخور مكسر والمعلا، في وقت تتواصل المواجهات بين المقاومة الشعبية من جهة و"الحوثيين" والقوات الخاضعة لنفوذ المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى.
وأفادت مصادر إعلامية تابعة لجماعة "أنصار الله"، أنّهم "حققوا تقدماً اليوم في منطقة التواهي، وسقط قتلى وجرحى من المدنيين جراء سقوط قذيفة أطلقها الحوثيون سقطت قرب محطة وقود في منطقة المنصورة".
وفي صعدة، معقل "الحوثيين"، أفادت مصادر إعلامية تابعة للجماعة أن التحالف شن الكثير من الغارات الجوية اليوم في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى قصف صاروخي من قبل القوات البرية السعودية استهدف مواقع افتراضية لـ "الحوثيين" في مديرية رازح ومنطقة الملاحيط الحدودية. وتعد صعدة من أبرز أهداف التحالف بصورة يومية منذ بدء العمليات قبل 40 يوماً.
كذلك، شن التحالف غارات جوية في مأرب، وسط اليمن؛ مستهدفاً مواقع للحوثيين وسط مواجهات عنيفة بين مسلحي الجماعة والقبائل في شمال المدينة.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يهدّدون بتنفيذ عمليات انتحارية ضد سفن التحالف