اليمن: سيدة تعطّل أنبوباً للنفط

17 مايو 2014
تفجير أنبوب نفط يمني/صورة أرشيفية/getty
+ الخط -

في سابقة من نوعها، أقدمت امرأة يمنية في محافظة مأرب، صباح يوم السبت، على تعطيل أنبوب للنفط في مديرية صرواح، للضغط على الحكومة للافراج عن شقيقها المعتقل بالعاصمة صنعاء، بقضية تفجير انبوب، في وقت سابق.

وقامت اليمنية، ريسة صالح الردماني، بإطلاق ثلاث طلقات من بندقية آلية (كلاشنيكوف)، على أنبوب النفط في الكيلو 104 بمنطقة صرواح، ما أدى الى توقف ضخ النفط من الانبوب بحسب مصادر رسمية.

وتعرض الأنبوب للتفجير مرّتين خلال أقل من 12 ساعة، يوم الثلاثاء الماضي، في المنطقة بين محافظة مأرب والعاصمة صنعاء، وهي المنطقة نفسها التي شهدت هجمات عديدة منذ عام 2011.

تفجير للإفراج عن شقيقها

وقالت الردماني في تصريحات صحفية، يوم السبت، إن ما حفزها على هذا العمل هو "قيام السلطات بالإفراج عن شخصين متهمين بقتل ضباط وجنود، مقابل الإفراج عن الألماني المختطف روجرز فيديس بوساطة، قادها محافظ الجوف محمد بن سالم بن عبود الشريف منتصف الأسبوع الماضي، والامتناع عن الافراج عن شقيقها المتهم في تفجير انبوب النفط في نفس المكان الذي فجرته شقيقته ريسة.

ويتكبّد الاقتصاد اليمني خسائر كبيرة جراء عمليات التفجير المتكررة لأنابيب النفط، وأعلنت الحكومة أنّ إجمالي الخسائر الناتجة عن تفجير أنابيب النفط خلال العام الماضي بلغت أكثر من 225 مليار ريال (مليار دولار).

وتناول حقوقيون يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر اقدام ريسة على تفجير الانبوب، على أنه سابقة خطيرة، فيما تناول البعض الخبر بشيء من السخرية وقالوا إنه يأتي ضمن مساواة الرجل بالمرأة في استهداف انابيب النفط.

خسائر تخريب النفط

وسجلت إيرادات اليمن من صادرات النفط، انخفاضاً حاداً غير مسبوق إلى 44.17 مليون دولار في نهاية مارس/ آذار الماضي، بانخفاض 80% عن الفترة المقابلة من العام الماضي.

وبلغت خسائر قطاع النفط، خلال السنوات الثلاث الماضية، 4.75 مليار دولار، حسب الإحصاءات الرسمية، وتبادلت أطراف سياسية وقبائل وأجهزة الأمن الاتهامات حول المسؤولية عن عمليات التخريب.

وفقد اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري 2014، حوالي 3.3 ملايين برميل من النفط، جراء التفجيرات المستمرة التي تطال أنابيب النفط، وهو ما تسبب في تراجع عائدات الدولة من الصادرات النفطية.

 واليمن منتج صغير للنفط ويراوح إنتاجه بين 280 و300 ألف برميل يومياً، بعدما كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً في السنوات السابقة.

وحسب مصدر مسؤول في وزارة النفط اليمنية، فإنّ خسائر الأنبوب الرئيسي لتصدير النفط الخام فقط، بلغت نحو 2 مليار دولار في 3 سنوات، بسبب التفجيرات وأعمال التخريب المتكررة.

المساهمون