اليمن: دبابات الحوثيين تتقدم إلى العاصمة

17 سبتمبر 2014
تتقدم 25 دبابة للحوثيين إلى صنعاء (محمد حمود/الأناضول/Getty)
+ الخط -
قُتل 12 مسلحاً من جماعة أنصار الله "الحوثيين" و5 مسلحين من القبائل، في اشتباكات تجددت، فجر اليوم الأربعاء، بين الطرفين، في قرية القابل بمنطقة وادي ظهر، شمال غربي العاصمة صنعاء، في حصيلة أوردتها وكالة الأناضول التركية نقلاً عن مصدر قبلي، في وقت يتابع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر مساعيه لإيجاد حلّ سلمي للازمة في اليمن، حيث وصل، اليوم الأربعاء، إلى صعدة، شمالي البلاد، للقاء زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.


وأكد مصدر عسكري رفيع، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "ما لا يقلّ عن 25 دبابة وعدداً من الأطقم العسكرية التابعة للحوثيين، تحركت من محافظة عمران باتجاه صنعاء بالتزامن مع توتر الوضع في العاصمة".
وأضاف المصدر أن "الدبابات الحوثية تحركت من عمران دون أن تقوم وزارة الدفاع بأي إجراء لمنع وصولها إلى صنعاء".

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد": إنّ بن عمر يسعى إلى توقيع محضر الاتفاق الذي توصّل إليه وفدا التفاوض الحكومي والحوثي في صنعاء، بإشراف بن عمر.

وفي منطقة وادي ضهر، بدأت الاشتباكات يوم أمس الثلاثاء، واستمرت فجراً، وسط حشد مقاتلين من الطرفين.

ونقلت "الأناضول" عن المصدر ذاته، أنّ الحوثيين فجروا عدة منازل تابعة لمسلحين قبليين، فيما تمكن مسلحو القبائل من إحراق 4 مركبات تابعة للحوثيين. وتتّهم القبائل الحوثيين بأنهم يريدون إحكام سيطرتهم على المنطقة القريبة من العاصمة.

وأكّد شهود عيان من سكان شمالي صنعاء لـ"العربي الجديد"، وقوع انفجارين على الأقل في منطقة شملان، أحد مداخل مديرية همدان، وذلك بعد يومين على استحداث الحوثيين مخيماً في المنطقة، بالقرب من سوق ضلاع.

واندلعت المواجهات، في بادئ الأمر، بين نقطة تفتيش أقامها الحوثيون ومجموعة من أقارب أحد الوجهاء القبليين في المنطقة، وهو ضابط سابق في الفرقة الأولى مدرع وأحد المحسوبين على اللواء علي محسن الأحمر، العدو اللدود للمتمردين الحوثيين. وتوسّعت الاشتباكات في المنطقة التي تمّ إغلاق الطرق المؤدية إليها.

وتأتي هذه الحادثة في ظلّ استمرار حشد وانتشار واسع للمسلحين الحوثيين القادمين من صعدة وعمران في الشمال، في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية، حيث أقيم المخيم الجديد، وهو المخيم الثامن للحوثيين منذ بدئهم في 18 أغسطس/آب الماضي، تحرّكاتهم الاحتجاجية، مطالبين بإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار، الذي اختتم في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، والتراجع عن قرار برفع أسعار الوقود.
المساهمون